أكراد سوريون ينتظرون قرب مدينة سوروتس التركية بعد هروبهم من المعارك فى عين العرب بشمال سوريا تقدم مقاتلو تنظيم «الدولة الاسلامية» نحو مدينة عين العرب الكردية السورية رغم غارات التحالف الدولي بينما يستعد البرلمان التركي للموافقة علي تدخل عسكري ضد هذا التنظيم المتطرف في سوريا كما في العراق. ويستعد المقاتلون الاكراد الذين يدافعون عن هذه المدينة الواقعة في شمال سوريا علي الحدود التركية «لحرب شوارع» طويلة الامد في حال دخول مقاتلي «داعش» الي «عين العرب». وذكرت قناة «العربية» ان التنظيم المتطرف وصل إلي المدخل الشرقي لعين العرب بعد استقدامه تعزيزات كبيرة، بهدف اقتحام المدينة والسيطرة عليها. في المقابل أعادت وحدات حماية الشعب الكردية التمركز في محيط المدينة التي خلت من سكانها بشكل شبه كامل، استعداداً لخوض «حرب القلعة»، وهو الاسم الذي أطلقه المقاتلون الأكراد علي معركة «عين العرب». من جانب اخر, اعرب المرصد السوري لحقوق الانسان عن قلقه من وقوع اعمال انتقامية يقوم بها داعش ضد الاف المدنيين الذين لايزالوا في عين العرب اذا تمكن هذا التنظيم المعروف بالفظاعات التي يرتكبها من خرق خطوط الجبهة التي تدافع عنها وحدات حماية الشعب الكردي في محيط المدينة. وقال المرصد ان «داعش» يتقدم نحو «عين العرب», ثالث اكبر مدينة كردية في سوريا، علي جبهتي الجنوب الشرقي والغرب اللتين انسحب منهما مقاتلو وحدات حماية الشعب للتمكن من الدفاع عن المدينة نفسها. واوضح المرصد ان المتطرفين اصبحوا علي مسافة كيلومترين من المدينة المحاصرة و« هناك مخاوف فعلية من ان يتمكن التنظيم قريبا جدا من الوصول الي عين العرب وشكوك حول قدرة المقاتلين الاكراد علي المقاومة». من جانبه، حذر الزعيم الكردي التركي عبد الله اوجلان من ان سقوط مدينة عين العرب بايدي داعش سيؤدي الي فشل محادثات السلام الجارية مع انقرة لتسوية النزاع الكردي. وفي مواجهة التهديد المتزايد الذي يشكله التنظيم المتطرف علي حدود تركيا، بدأ البرلمان التركي مناقشة مذكرة طرحتها الحكومة وتجيز مشاركة الجيش في التحالف ضد المتطرفين الذي تقوده الولاياتالمتحدة. ويتضمن النص الذي يتوقع ان يوافق عليه البرلمان بغالبية كبري، احتمال القيام بعمليات في العراقوسوريا وكذلك نشر او مرور جنود اجانب مشاركين في العملية في تركيا. من جهة اخري، صرح الجنرال الامريكي المتقاعد جون آلن الذي يتولي منذ منتصف سبتمبر الماضي تنسيق تحرك التحالف الدولي ضد «داعش» ان تدريب مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة «سيستغرق وقتا، ربما سنوات في الواقع» مؤكدا ان عملية التدريب بدأت. وفي العراق المجاور، قتل 17 عنصرا من قوات الامن العراقية و40 من مقاتلي «داعش» في هجومين استهدفا مقرين امنيين في هيت والرمادي كبري مدن محافظة الانبار. وواصلت القوات الكردية معركتها ضد المتطرفين علي عدة جبهات في شمال وغرب بغداد بدعم جوي من مقاتلات امريكية وبريطانية، بعد ما سيطرت علي منطقة ربيعة علي الحدود السورية. وقال مسئولون اكراد ان عسكريين ايرانيين يشاركون ايضا في المعركة ضد «داعش» في العراق.