كامل زاهر افتتاح فرع الشيخ زايد في مارس.. والجماهير حجر الزاوية في عودة الاستقرار يعتبر العامان الأخيران ومنذ حادثة ستاد بورسعيد هما الأصعب في تاريخ النادي الأهلي.. هذه الصعوبة لم تكن بسبب الغياب عن منصات التتويج أو الحرمان من البطولات بل أن النادي الأهلي لم يكن هم الوحيد الذي تأثر بهذه الأزمة ولكنها امتدت لتطول جميع الأندية بسبب حرمان الجماهير من دخول الملاعب لدواعي أمنية، ومنذ تولي مجلس إدارة الأهلي بقيادة محمود طاهر مفاتيح قيادة هذه القلعة الرياضية الكبيرة فقد انشغل بالبحث عن حلول للخروج من هذه الأزمة التي تعصف بالأندية وتهددها في استكمال مسيرتها الرياضية.. التقت «الأخبار» مع كامل زاهر أمين صندوق النادي الأهلي لكشف كل الأوراق في الحديث التالي : ما الوضع المالي للنادي في الوقت الحالي؟ - منذ تولي مجلس الإدارة بقيادة المهندس محمود طاهر مقاليد إدارة القلعة الحمراء وجميع أعضاء المجلس يعملون في كافة الاتجاهات في محاولة لحل الأزمة المالية والخروج منها للنهوض بدولاب العمل داخل النادي. ومنذ بدأنا حصر الوضع المالي فقد رصدنا 137 مليونا ديون علي النادي تجمعت في عهد المجلس السابق بسبب توقف النشاط وأسباب أخري، وكانت أولويات المجلس الحالي هي محاولة الوفاء بهذه الديون بأي شكل للخروج من هذه الدوامة خصوصا وأننا وجدنا أن جميع مستحقات الأهلي لدي الجهات المختلفة لا تزيد عن 86 مليون جنيه بينها بعض المستحقات غير المؤكدة أو تحتاج للدخول في نزاعات قضائية لا تعرف مداها الزمني إلا بانتهائها. وكيف استطاع الأهلي الخروج من هذه الأزمة؟ - صحيح أن الأهلي لم يستطع سداد كافة الديون إلا أنه في طريقه للخروج من أزمة السيولة التي واجهته علي مدار ثلاث سنوات تقريبا منذ توقف النشاط الرياضي وحرمان الجمهور من حضور المباريات منذ حادثة ستاد بورسعيد.. ومنذ تم تكليفي بوضع دراسة شاملة للوضع المالي فقد بدأنا بوضع أولويات للبدء في سداد أجزاء من هذه الديون بينها 69 مليونا هي عبارة عن مستحقات للاعبين متأخرة من الموسم الماضي بخلاف مقدمات العقود للموسم الحالي ونجحنا في خفيضها إلي 48 مليونا بعد سداد أجزاء منها سواء للاعبين القدامي أو الجدد. أما بخصوص الضرائب فقد نجح الأهلي في سداد جزء منها لتصبح أقل من 30 مليونا وعموما فقد نجحت سياسة المجلس في سداد 35 في المائة تقريبا من إجمالي الديون. وماذا عن فرع 6 أكتور الذي وعد المجلس بافتتاح المرحلة الأولي في بداية العام القادم؟ - تعتبر المشاكل الانشائية من أكثر العقبات التي واجهت مجلس الإدارة في بداية فترة عمله خصوصا بالنسبة لفرع 6 أكتوبر الذي كان مجلس حسن حمدي قد فتح باب العضوية فيه وبعد بدء أعمال البناء بفترة توقفت بسبب الأزمة المالية ولذلك فقد أولي المجلس الحالي أهمية كبيرة لهذا الملف لسرعة العمل علي الانتهاء من المرحلة الأولي في شهر مارس القادم وتضم هذه المرحلة ملعب لكرة القدم بجانب بعض الملاعب للألعاب الجماعية والفردية بالاضافة إلي مبني إجتماعي وحدائق للأطفال كما تجري محاولات لضم مشروع حمام السباحة إذا سمحت الظروف بذلك. ولكن من أين يتم توفير هذه الاعتمادات المالية لاستكمال الانشاءات؟ - بالنسبة لقيمة الاشتراكات في فرع الشيخ زايد فإن هذه المبالغ لا يمكن الاستعانة بها في أي أنشطة أخري داخل النادي وجميع هذه المبالغ يتم ضخها أولا بأول لاستكمال المرحلة الأولي التي نسابق فيها الزمن لافتتاحها في الموعد المحدد استعدادا لفتح باب الاشتراك من جديد، ويضطر المجلس لضخ بعض الأموال من الميزانية الاجمالية للمساهمة في استكمال الانشاءات خاصة أننا استأنفنا العمل بمجمع الاسكواش الموجود بمقر النادي بالجزيرة الذي بدأ العمل فيه منذ 6 سنوات تقريبا ولم يتم الانتهاء منه حتي الآن ولكننا قمنا بتوسعته ليضم 8 ملاعب دولية بدلا من 5 ملاعب كما كان مقررا. وماذا عن فرع التجمع الخامس؟ - الفرع الثالث في التجمع الخامس ضمن الخطة الطموحة التي يسعي المجلس لتنفيذها خلال دورته الانتخابية الحالية وسوف يتم خلال الفترة القادمة وبعد افتتاح فرع الشيخ زايد سيتم مخاطبة محافظة القاهرة من أجل تخصيص أرض تصلح لإقامة صرح رياضي كبير في هذه المنطقة. الكعكة المالية الكبيرة تتمثل في عقد الرعاية وكانت قيمته الأخيرة عن الثلاث سنوات الماضية 41 مليون جنيه كيف يخطط المجلس لإستغلاله في الفترة القادمة؟ - عقد الرعاية الذي أبرمه الأهلي في عهد حسن حمدي كان الأكبر والأضخم بين الأندية المصرية والعربية والأفريقية وينتهي بنهاية الموسم الحالي ومنذ توليت ملف تنمية موارد النادي ونحن نبحث عن أفضل الطرق التي سنسلكها للاستفادة من جميع مقدرات النادي سواء من ناحية استغلال إسم الأهلي أو فرقه الرياضية أو منشآته وأدواته الاعلامية من مجلة أو قناة تليفزيونية. وسيبدأ مجلس الإدارة في إجتماعاته المقبلة مناقشة كافة التصورات الموضوعة لتحقيق أكبر عائد مالي ممكن من عقد الرعاية الجديد الذي سيدخل فيه عدد من وكالات الاعلان الأجنبية للمنافسة علي حق استغلال والاستفادة من اسم الأهلي. ولكن هل تتوقع أن تزيد قيمة العقد القادم عن عقد الرعاية الحالي مع الوكالة الاعلانية؟ - الأهلي صاحب أكبر شعبية في مصر والوطن العربي وبالتالي من الطبيعي أن يجتذب إليه أكبر المعلنين ولكن قيمة كل عقد تتوقف علي الظروف الكاملة المحيطة بنشاط الكرة وبسبب توقف النشاط وحرمان الجماهير من دخول المباريات فقد تأثرت إيرادات الأندية سواء من بيع التذاكر أو رغبة شركات الرعاية في تخفيض قيمة العقود السنوية بسبب ضعف الاقبال علي المباريات ومشاهدتها، كل هذا يثبت أن الجماهير هي حجر الزاوية في عودة الاستقرار إلي بطولة الدوري بالتالي إلي خزائن الأندية وعموما فإن المجلس سوف يدرس بعناية بيع حقوق الرعاية في التعاقد الجديد بالشكل الذي يمنح الأهلي أكبر استفادة ممكنة. وهل أثرت الأزمة المالية في دعم فريق الكرة؟ - صحيح أن الأزمة أثرت علي رؤية جهاز الكرة للتعاقدات الجديدة إلا أنه في نفس الوقت فإن مجلس الإدارة لم يقصر مطلقا في دعم فريق الكرة وخلال فترة الانتقالات الأخيرة نجح مجلس الإدارة في استقدام جميع اللاعبين الذين طلبهم الجهاز الفني في المراكز التي تحتاج للدعم بعد رحيل عدد من النجوم للاعتزال. وما هي توقعاتك لفريق الكرة هذا الموسم؟ - بداية الموسم كانت مبشرة جدا بالفوز بكأس السوبر رغم أن الفريق شهد تعديلات جوهرية في قوامه الأساسي تحت قيادة مدير فني جديد ولكنه نجح بالوصول مع الفريق إلي الدور قبل النهائي لكأس الكونفدرالية وهي البطولة التي أتوقع إحرازها بإذن الله لتضاف إلي إنجازات الأهلي المستمرة.