الاقتصادى الأفغانى أشرف غنى (للوسط) يؤدى اليمين الدستورية رئيسا لأفغانستان في أول عملية تسليم للسلطة من رئيس منتخب إلي آخر أدي الخبير الاقتصادي الأفغاني أشرف غني صباح أمس اليمين الدستورية كأول رئيس للبلاد منذ 10 سنوات خلفا للرئيس المنتهية ولايته حامد قرضاي الذي كان الزعيم الوحيد الذي عرفته أفغانستان منذ أن أطاحت قوات حلف الأطلنطي بحركة «طالبان». وعقب أداء اليمين دعا غني (65 عاما) إلي إجراء محادثات سلام مع جميع المتمردين الإسلاميين بما في ذلك حركة «طالبان» من أجل احلال السلام والاستقرار في البلاد بعد انسحاب قوات حلف الأطلنطي المقرر نهاية العام. كما وقع غني علي مرسوم لتعيين منافسه السابق في الانتخابات الرئاسية عبدالله عبدالله رئيسا للوزراء وذلك بموجب اتفاق تقاسم السلطة الذي وقعه الخصمان لإنهاء الأزمة التي خلفتها الانتخابات الرئاسية بعدما أعلن كل من غني وعبدالله فوزهما وهي الأزمة التي أثارت المخاوف من وقوع حرب أهلية في البلاد بين البشتون في الجنوب الذين يؤيدون غني وبين الطاجيك في الشمال الذين يؤيدون عبدالله. لكن الضغوط التي مارستها الولاياتالمتحدة والأمم المتحدة أدت لاتفاق الطرفين علي تشكيل حكومة وحدة وطنية وإعلان فوز غني بأكثر من 55% من الأصوات مقابل تولي عبدالله رئاسة الوزراء في هيكل مختلف تماما للحكومة عن عهد قرضاي. وأعلنت متحدثة باسم السفارة الأمريكية في كابول أن الرئيس غني سيوقع اليوم في القصر الرئاسي اتفاقا أمنيا مع الولاياتالمتحدة يسمح لها بالإبقاء علي قوة عسكرية محدودة في أفغانستان بعد انسحاب قوات حلف الأطلنطي في نهاية العام الحالي. وكان قرضاي قد رفض توقيع هذا الاتفاق الأمني.