لا مانع أن يكون «علاء عبد الفتاح» من الثوار، ويكون بطلا شعبيا، وبطلا عالميا أيضا، يترشح لجائزة سخاروف (50 الف يورو) التي يقدمها البرلمان الأوربي لنشطاء حقوق الانسان..!! لا مانع من أي شيء، شرط أن يشرح لنا أحدهم، ما هي بالضبط الثورة التي قام بها «علاء عبد الفتاح» ؟ أو الثورة التي يدافع عنها ؟ ما هو رصيده من النضال ؟ وما هي البطولة التي جعلت منه أيقونة ورمزا ؟! باستثناء أنه حبس (طبقا لقانون التظاهر المعيب) وتعاطف معه الكثيرون في جنازة والده المحامي المناضل «أحمد سيف الاسلام»، والتي سمح لعلاء بالخروج من محبسه للمشاركة في جنازة أبيه..بعد ذلك وقبل ذلك ماهو تحديدا الفعل الثوري الذي يقوم به علاء عبد الفتاح ؟ قيل : ناشط سياسي.. وهي العبارة التي صارت (تغني وتسمن من جوع) حيث لا تعني شيئا، سوي تلقي الدعم والتمويل والمساعدات والمؤتمرات والجوائز، تماما كجائزة «سخاروف» لحرية الفكر والتعبير، المرشح لها «علاء عبد الفتاح» هذا العام، والتي سبق أن حصلت عليها العام الماضي، زميلته في الكفاح «أسماء محفوظ».. ومثل بقية الجوائز (المسيسه) كجائزة (سيدة العام) التي منحتها إحدي الجرائد الأمريكية «لإسراء عبد الفتاح» امرأة لعام 2011 «.. وجائزة ( لودفيك تراريو) الأيطالية التي منحت هذا العام للمحامية «ماهينور المصري» والذي تم وقف عقوبتها مؤقتا، حتي تتسلم الجائزة في 31 اكتوبر المقبل، في فلورنسا بايطاليا. تاريخ الجوائز(سياسية كانت أو أدبية ) هو في الأغلب مليء بالصفقات والدسائس والأسباب غير المعلنة، أحيانا تذهب الجائزة لمن يستحق (حصل نلسون مانديللا علي جائزة سخاروف، وعلي جائزة لودفيك تراريو) لكنها تذهب في الأغلب لحسابات المصالح، والأجندات، وصفقات البيع والشراء...ولجائزة سخاروف تحديدا مكانة مشبوهة، فصاحبها هو الفيزيائي السياسي اليهودي السوفيتي المنشق «اندريا سخاروف» وكانت دعوته هي الدفاع عن حقوق اليهود، والدعوة للهجرة الي اسرائيل، واستخدمته اسرائيل في جلب اليهود السوفيت اليها، وأعتبر دائما أن كل حروب اسرائيل عادلة، وقد خصص جائزته، لشخصيات لا تتعارض مع حقوق اليهود واسرائيل!!