مسلحون حوثيون أمام مجمع التليفزيون الحكومى فى «صنعاء» اندلعت معارك بين المتمردين الحوثيين الشيعة والقوات الحكومية في اليمن بالرغم من اتفاق لحل الأزمة. أعلن مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلي اليمن جمال بن عمر إن الحكومة والحوثيين توصلوا إليه لانهاء القتال. وبالرغم من حظر التجول الذي أعلنته السلطات في أربع مناطق في صنعاء من الساعة التاسعة مساء حتي الساعة السادسة صباحاً استمرت المعارك خلال الليل، كما شهد شمال العاصمة صنعاء قصفاً وإطلاق نار سُمع دويه في أنحاء المدينة. وتركزت المعارك حول حرم جامعة الإيمان معقل السلفيين في حزب «الإصلاح الإسلامي»- الذي يسعي الحوثيون الذين نقلوا تمردهم في شمال البلاد إلي العاصمة - للسيطرة عليه. وأكدت مصادر مقربة من الزعيم السلفي عبد المجيد الزنداني أنه محاصر في الجامعة. كما وقعت انفجارات ضخمة في محيط مقر عسكري تابع للقائد العسكري اللواء علي محسن الأحمر الذي كان الذراع اليمني للرئيس السابق علي عبد الله صالح قبل أن ينفصل عنه في 2011، وأشارت مصادر إلي أن اللواء الأحمر محاصر داخل المقر الذي يتعرض للقصف من قبل المسلحين الحوثيين. من جانبه، أشار جمال بن عمر إلي أن اتفاق إنهاء القتال سيشكل وثيقة وطنية تدفع بمسيرة التغيير السلمي وترسخ مبدأ الشراكة الوطنية والأمن والاستقرار في البلاد، وأوضح أن التحضير جار لترتيبات توقيع الاتفاق. وعقد بن عمر محادثات مع عبد الملك الحوثي في محافظة صعدة، وقال عبد المالك العجري أحد زعماء المتمردين الحوثيين إن ممثلين عن جماعته قد يصلون العاصمة من محافظة صعدة خلال ساعات للتوقيع علي الاتفاق. وأعلن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في وقت سابق عن دعمه لجهود بن عمر.