قال مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى اليمن جمال بن عمر، إن الحكومة والمتمردين الحوثيين الشيعة المسلحين توصلوا إلى اتفاق أمس السبت، لإنهاء أسوأ قتال شهدته العاصمة صنعاء منذ سنوات. ويمثل القتال الذي زادت حدته يوم الخميس بعد الاحتجاجات والاشتباكات التي استمرت عدة أسابيع التحدي الأكبر حتى الان لعملية التحول الديمقراطي التي تدعمها الأممالمتحدة والتي بدأت بعد تنحي الرئيس علي عبد الله صالح عن السلطة عام 2012. واحتدم القتال أمس السبت في أطراف صنعاء وقال المتمردون إنهم سيطروا على مقر التلفزيون الحكومي. وأعلنت اللجنة الأمنية اليمنية العليا حظر التجول في أربع مناطق بالعاصمة من الساعة التاسعة مساء حتى الساعة السادسة صباحا وأغلقت المدارس حتي إشعار آخر. وقال بن عمر في بيان إن الاتفاق سيشكل وثيقة وطنية تدفع بمسيرة التغيير السلمي وترسخ مبدأ الشراكة الوطنية والامن والاستقرار في البلاد. وأضاف أن التحضير جار لترتيبات توقيع الاتفاق، وعقد بن عمر محادثات مع الزعيم الحوثي عبد الملك الحوثي في محافظة صعدة يومي الأربعاء والخميس. وقال عبد المالك العجري أحد زعماء المتمردين الحوثيين لرويترز إن ممثلين عن جماعته قد يصلون العاصمة من محافظة صعدة الأحد للتوقيع على اتفاق لانهاء الأزمة. وأعرب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي علانية في وقت سابق عن دعمه لجهود بن عمر، وتفاقمت الاضطرابات السياسية في اليمن منذ الاطاحة بصالح. ويعد تمرد الحوثيين واحدا من عدة تحديات أمنية في اليمن الذي يصارع حركة انفصالية في الجنوب واتساع نطاق نشاط تنظيم القاعدة. ويخوض الحوثيون الذين ينتمون إلى الطائفة الزيدية الشيعية صراعا منذ عشر سنوات مع الحكومة ويقاتلون من أجل السيطرة على مزيد من الأراضي في الشمال. وتقاتل قوات الحوثيين في ضواحي صنعاء منذ يوم الخميس ضد الجيش وقبائل متحالفة مع قبيلة الأحمر السنية القوية التي يتقلد أعضاؤها مناصب رفيعة في الجيش والحكومة. واشتعلت النيران أمس السبت في مبنى التلفزيون القريب من منشآت حيوية اخرى مع استمرار قصف متمردين شيعة للمبنى بقذائف مورتر لليوم الثالث. وقال حسين باسليم رئيس التلفزيون اليمني لرويترز إن متمردين حوثيين حاصروا المبنى وإن الإرسال قطع بعد ذلك وأبلغ موظفون بالتلفزيون رويترز إن المتمردين اقتحموا المبنى.