أعلن البيت الأبيض أن الرئيس باراك أوباما سينظر في طلبات « لنشر مستشاري الجيش الأمريكي مع القوات العراقية علي أساس كل حالة علي حدة إذا لزم الأمر. وقال جوش إيرنست المتحدث باسم البيت الأبيض أن المستشارين لن يشتبكوا بصورة شخصية أومباشرة مع العدو.» جاء ذلك بعد ساعات من تأكيد الرئيس الأمريكي عدم نشر قوات برية في العراق، نافيا بشكل قاطع كل التكهنات التي أثيرت حول إمكانية اللجوء لهذا الخيار. كما جاءت بعد تصريحات رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي والتي استبعد فيها قبول بلاده نشر أي قوات أجنبية علي أراضي العراق، وتأكيده أن الضربات الجوية لقوات التحالف الدولي لابد أن تتم بالتنسيق مع الجيش العراقي وأن يوافق عليها أولا. إلا أن الرئيس الإيراني حسن روحاني انتقد في تصريحات لشبكة «ان بي سي» الأمريكية رفض الولاياتالمتحدة إرسال قوات إلي أراضي العراق للتصدي لتنظيم الدولة الإسلامية. وشكك روحاني خلال المقابلة في قدرة الولاياتالمتحدة علي التغلب علي متشددي التنظيم دون نشر قوات برية، واصفا التحالف الدولي «بالمضحك». كما استبعد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف مجددا مشاركة بلاده في التحالف الدولي لقتال التنظيم، محذرا من أن الجماعة المتشددة تشكل تهديدا عالميا متزايدا وهوما يتطلب طرقا جديدة لاستئصاله. وقال ظريف إن «الجهاديين في هذه المنظمة لا يمكن احتواؤهم أواستئصالهم بالقصف الجوي»، وذلك في كلمة ألقاها في واشنطن. وعلي صعيد أخر، وافق مجلس النواب الأمريكي علي خطة الرئيس باراك أوباما لتسليح وتدريب مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة. وأيد المجلس بأغلبية 273 صوتا مقابل 156 صوتا الخطة التي ادرجت كتعديل الحق بمشروع قانون للأنفاق المؤقت أقره المجلس في وقت لاحق.