وزير الداخلية يعلن في مؤتمر صحفي :

قتل 7 تكفيريين من بيت المقدس مرتكبي حادث الفرافرة والضبعة لا وجود لداعش في مصر ونجحنا في إسقاط العديد من الخلايا الإرهابية

وزير الداخلية أثناء المؤتمر
في ضربة أمنية قوية.. نجحت اجهزة الامن في قتل 7 إرهابيين شاركوا في الهجوم علي نقطة حرس الحدود بمنطقة الفرافرة في الوادي الجديد.. وتفجير مديريتي أمن القاهرة والدقهلية.. كما ارتكبوا عددا من الحوادث الارهابية بعدة محافظات اغتالوا فيها اكثر من 40 ضابطا وجنديا من القوات المسلحة والشرطة.
اعلن ذلك اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية في مؤتمر صحفي عالمي عقده امس بمقر الوزارة.. واستعرض الوزير بالفيديو والصورة عملية قتل الارهابيين السبعة.. واوضح الوزير ان اجهزة الامن وبالتنسيق مع القوات المسلحة حددت البؤر الارهابية في منطقة جبلية بالسويس والتي يختبيء بها الارهابيون وينطلقون منها لارتكاب اعمالهم الارهابية. وهي منطقة جبلية بالسويس وتمكنت القوات من مداهماتها وقتل 7 عناصر تكفيرية ارهابية من انصار بيت المقدس تورطت في تنفيذ العديد من العمليات الارهابية واضاف وزير الداخلية اننا تمكنا. من تحديد هوية وأسماء وشخصيات 6 من الإرهابيين من خلال تحليل الحامض النووي DNA للجثث وان الجثة السابعة تحولت إلي أشلاء وجاري التعرف عليها مؤكدا علي أن توجيه تلك الضربة يثلج صدور أسر شهداء حادثي الفرافرة والضبعة وكافة أسر الشهداء وأضاف الوزير موجها حديثه لأسر شهدائنا الأبطال.. أبناؤكم صنعوا تاريخ البلاد بنضالهم، وبتضحياتهم وعبروا بمصر إلي طريق الأمان والاستقرار.
ملاحقة الإرهاب
اشار إلي أنه تم ملاحقة العناصر المتورطة في العديد من الحوادث الإرهابية والتأكد من اتخاذ مجموعة من الكوادر الإرهابية القيادية بتنظيم أنصار بيت المقدس من منطقة جبلية وعرة بمنطقة أم جراف بصحراء جبل الجلالة بالسويس ملاذاً للاختباء، والانطلاق منها لتنفيذ مخططاتهم العدائية وارتكاب الحوادث الإرهابية.
تم إعداد مأمورية بمشاركة القوات المسلحة والأمن المركزي وقطاعات الوزارة المعنية لمداهمة المنطقة المشار إليها وعقب تبادل كثيف لإطلاق النيران بمختلف الأسلحة أسفر عن مصرعهم جميعاً وعددهم سبعة تم تحديد شخصياتهم من خلال تحليل الحامض النووي DNA وهم الإرهابيون أحمد محمد السيد عبدالعزيز السجيني، واسمه الحركي «مصعب». وأحمد محمد عبدالغني محمود، واسمه الحركي «أنيس». و أحمد عبدالتواب رمضان جاد الرب. و أحمد حمدي محمود سالم. و علي رشاد محمد مسعود. و أحمد محمد سلمي، واسمه الحركي « أبو محمد»
وأشلاء جثة مجهولة جاري العمل علي تحديد هويتها.
أسلحة ثقيلة
واضاف اللواء محمد ابراهيم انه تم العثور بحوزة الارهابيين علي العديد من الأسلحة الثقيلة والقنابل اليدوية والأحزمة الناسفة وهي عبارة عن « قاذف R B J و مدفع متعدد و 5 بنادق آلية و كمية من الخزن والذخائر و 7 حزام ناسف و 9 عبوة ناسفة و قنبلة يدوية FN و4 عبوات بلاستيكية بداخلها مادة T N T المتفجرة ومجموعة من أجهزة المحمول وشرائح هاتفية ومبالغ مالية»، كما تم تدمير سيارتين مبلغ بسرقتهما كرهاً عن قائديها نتيجة التعامل. وتُعد هذه العناصر من أخطر المجموعات التابعة لتنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي الذي يعتنق عناصره الأفكار التكفيرية الهدامة والقائمة علي تكفير أركان الدولة وأنهم وراء ارتكاب العديد من العمليات الإرهابية التي ثبت اشتراكهم فيها من خلال المعلومات وما أكدته نتائج الفحص الفني للأسلحة المضبوطة ومضاهاة الأظرف الفارغة التي عثر عليها بمواقع تلك الأحداث مع الأسلحة المضبوطة بحوزة المتهمين وأهم تلك الحوادث هي استهداف إحدي الدوريات التابعة لقوات حرس الحدود بمنطقة الفرافرة نهاية مايو الماضيمما أسفر عن استشهاد ضابط وأربعة مجندين. و الهجوم المسلح علي كمين تابع لقوات حرس الحدود بمنطقة الفرافرة خلال يوليو 2014 مما أسفر عن استشهاد 21 من رجال القوات المسلحة ومصرع أحد الإرهابيين بموقع الحادث والتي تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديده وهو الإرهابي محمود محمد مبروك السيد السواركي ويحمل اسم حركي «توفيق «. واستهداف سيارة شرطة أثناء مرورها بطريق الضبعة / مطروح خلال شهر أغسطس أسفرت عن استشهاد الرائد طارق محمد سامح مباشر وخمسة من المجندين. واستهداف النقيب أشرف القزاز من قوة الإدارة العامة لمباحث القاهرة مما أدي إلي استشهاده. و اغتيال عقيد قوات مسلحة بالمعاش محمد أحمد عبدالسلام محمد في مارس المنقضي أثناء توقفه لتعطل سيارته بمنطقة جمعية السلام بمحافظة الإسماعيلية. والاشتراك مع عناصر إرهابية سبق ضبطها في تفجير مبني مديرية أمن القاهرة اوائل العام الجاري بواسطة سيارة مفخخة. وكذلك الاشتراك مع عناصر إرهابية سبق ضبطها في تفجير مديرية أمن الدقهلية في نهاية ديسمبر 2013 بواسطة سيارة مفخخة والذي نتج عنه استشهاد 12 وإصابة 104 من الأهالي وقوات الأمن. والاشتراك في التعدي المسلح علي كميني «جامعة المنصورة والجرايدة بمحافظة كفر الشيخ « خلال شهري أغسطس وأكتوبر عام 2013 مما أسفر عن استشهاد ثلاثة من أفراد الشرطة وإصابة رابع.
والاشتراك في واقعة سرقة محل مصوغات إسكندر بنطاق مركز بيلا محافظة كفر الشيخ خلال ديسمبر من العام الماضي ومقتل مالكه.
واضاف وزير الداخلية ان المعلومات تؤكد أن تلك العناصر كانت بصدد التخطيط لتصعيد عملياتهم الإرهابية تجاه رجال القوات المسلحة والشرطة والمنشآت الهامة والحيوية خلال الفترة القادمة رداً علي النجاحات الأمنية في ضبط العديد من عناصر التنظيم وتجفيف منابع تمويلهم وتعطيل مصادر دعمهم اللوجيستي. وفي النهاية أكد وزير الداخلية أن الأجهزة الأمنية قادرة بعون الله علي التصدي لعناصر الشر والإرهاب والخارجين عن القانون بكل حزم وقوة ووفق أحكام القانون وملاحقة كل من تورط في أعمال إرهابية تهدد أمن الوطن وآمان المواطنين.
و عرض وزير الداخلية فيديو لفيلم حول المأمورية التي تم تنفيذها ومشاهد مقتل الإرهابيين. وردا علي سؤال الاخبار حول كيفية تجفيف منابع الارهاب في الخارج خاصة بعد اعلان وزارة الداخلية عن ان تمويل الخلايا الارهابية يأتي كله من التنظيم الدولي للإخوان في الخارج والعناصر الارهابية الهاربة في قطر حيث قال الوزير اننا نرصد المبالغ القادمة من الخارج من خلال القطاع المصرفي وأجهزة الامن كما نراقب منافذ وموانع والمطارات لضبط مهربي الأموال إلي البلاد من اجل تجفيف منابع الارهاب في الخارج. واكد ان جميع اجهزة الوزارة يتم التنسيق فيما بينها وان الإنتربول المصري يقوم بتفعيل النشرة الحمراء وقام بمخاطبة الإنتربول الدولي من اجل ضبط الهاربين الارهابيين في الدوحة.
لا وجود لداعش في مصر
وأكد وزير الداخلية أنه لا يوجد لتنظيم داعش أي وجود في مصر وأن من يقول غير ذلك فهو مخطئ، وأن النواة الوحيدة لإحدي الخلايا تم ضبطها في البحيرة قبل أن تكتمل الخلية، وأن أجهزة الأمن يقظة تماما بسنبة 100٪ وأننا نحمي حدودنا جيدا، وأن الشرطة والقوات المسلحة تعمل بالتنسيق التام فيما بينهما حتي نتمكن من القضاء تماما علي الإرهاب وعلي أي تنظيمات أو خلايا إرهابية تخرج من عباءة جماعة الإخوان الإرهابية، وأننا لهم بالمرصاد. وأكد وزير الداخلية أن نجل المستشار لم يكن مقصودا بالقتل، وإنما كانوا يقصدون قتل أحد الضباط بالمنصورة، ولكن تصادف خروج نجل المستشار فأصابته رصاصة أودت بحياته. حضر المؤتمر اللواء أسامة الصغير مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن واللواء سيد شفيق مساعد الوزير للأمن العام واللواء عبدالفتاح عثمان مساعد الوزير للعلاقات والإعلام واللواء أيمن حلمي مدير الإدارة العامة للعلاقات والإعلام والعميدان أشرف العناني ومحمد المناوي.