المسلمون فى الهند يرفضون القاعدة سيطرة داعش علي أجزاء كبيرة في كل من العراق وسوريا كان وراء إعلان زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري عن إنشاء فرع جديد لتنظيم القاعدة في الهند سعيا لكسب المزيد من القوة في ظل وجود حالة تنافس بين القاعدة وخصمها الأكثر نشاطا الذي حظي باهتمام العالم خلال هذا العام.وقد رفعت السلطات الهندية مستوي الإجراءات الأمنية في بعض ولايات البلاد، بعد إعلان الظواهري إنشاء فرع للتنظيم في الهند، ويري المحللون السياسيون أن الظواهري يحاول مع إنشاء قاعدة جديدة في الهند مخاطبة قاعدته في باكستان لاستعادة زعامته خاصة بعد تمدد نفوذ تنظيم الدولة الإسلامية وقدرتها علي استقطاب كثير من الجهاديين من جميع أنحاء العالم وهو ما اثر بالتالي علي مصادر تمويل القاعدة. وجاء في بيان الظواهري أن الإعلان عن إنشاء قاعدة جديدة في الهند بقيادة عاصم عمر والذي يأخذ اوامره من الملا محمد عمر زعيم حركة طالبان الأفغانية، لكن الخبراء يؤكدون انه ليس هناك معلومات عن وجود خلايا للقاعدة أو انضمام شباب هنود إلي صفوف التنظيم. وتشير المعلومات إلي أن عاصم عمر عمل لسنين مع مجموعات جهادية مثل «حركة المجاهدين» و»جيش محمد» وأنشأ بعدها مجموعته الخاصة في ميرانشاه، بإقليم وزيرستان بباكستان وله مؤلفات في الدين والجهاد. وقد انتقد المسملون الهنود دعوة الظواهري التي يرونها تضر بصورة مسلمي جنوب آسيا ورفضوا التدخل في شئونهم من قبل القاعدة لأن هذا ليس في مصلحتهم علي الإطلاق لأن هناك قضايا ومشاكل وهموماً وطنية ومحلية كثيرة تشغل بالهم، مثل تمثلهم السياسي ومواجهة الفقر والامية وقلة فرص العمل ويذكر أنه حتي الآن لم تظهر أدلة علي وجود «القاعدة» في الهند، وفي الوقت نفسه بدأت «الدولة الاسلامية» بالتسلل إلي المنطقة، وشوهد أنصارها يوزعون منشورات مقلقة في مدينة بيشاور الباكستانية ورفعت رايات التنظيم في تجمعات حاشدة مناهضة للحكم الهندي في المناطق التي تسيطر عليها الهند في كشمير. وعليه يبدو أن نجاح القاعدة في الهند مهمة صعبة إن لم تكن مستحيلة.