علامات الفرحة على وجوه العاملين وأصحاب المحلات بعد قيام رجال الشرطة بتطهير شارع طلعت حرب فرحة لا توصف مقنرنة براحة نفسية كبري هي أقل ما يوصف به حال أصحاب المحلات في شوارع وميادين وسط البلد بعد «جلاء» الباعة الذين احتلوا الأرصفة والشوارع طويلا قبل ان تجليهم الدولة للترجمان. هنا في شارع طلعت حرب أصر علي الحضور منذ الساعات الاولي من الصباح الباكر الي مقر عمله بأحد المحال التجارية بشارع طلعت حرب..ولكن هذه المرة كانت بأحساس مختلف عن سابقها من المرات..علامات الفرحة والارتياح كست وجهه بعد أن اصبح الرصيف الذي يقف عليه أمام محل عمله نظيفا من مهملات الباعة التي خلفوها لمدة تجاوزت العام.. هو عمر فتحي البالغ من العمر 27 عاما..حضر الي عمله امس بنفس راضية وقلب مرتاح بعد أن تأكد ان هم الباعة الجائلين بدأ يزول من علي قلبه منذ ان قامت قوات الشرطة المدنية المدعمة بالقوات المسلحة بازالة الباعة الجائلين من شوارع وسط البلد «طلعت حرب و26 يوليو وفؤاد» وغيرها من الميادين التي احتلوها ظنا منهم بأن القانون قد مات وأن هيبة الدولة ذهبت بلا رجعة.. أما عن فرحة باقي اصحاب المحال التجارية بمختلف الشوارع والميادين والازقة التي تم تطهيرها من الباعة فهي لا تختلف عن عمر..بل رفعوا شعار«تحيا السيسي..وعودا حميدا للرزق»..«الاخبار» قامت بجولة بوسط البلد لرصد المشهد المفرح والسعادة التي انتابت أصحاب المحال التجارية وسط قيام قوات الشرطة والجيش بازالة باقي رواسب الباعة وأعادة رصف الارصفه من جديد بالاضافه الي «كلاكسات»السيارات التي ارتفعت الي عنان السماء لتعلن عن فرحتها بالعودة الحضاريه لشوارع وميادين منطقة وسط البلد. وأمام أحد المحال التجارية بشارع طلعت حرب من الاتجاه المؤدي الي شارع 26 يوليو..ووسط قوات الشرطة التي وقفت لازالة ما تبقي من مخلفات الباعه الجائلين وقف شريف مصطفي صاحب أحد المحال ينظر الي رجال الشرطة وسعادته ظاهرة علي وجهه ودموع الفرحه يكتمها فأمام عينيه يعود المشهد الحضاري مرة أخري لشارع طلعت حرب الذي اضاع الباعة الجائلون هيبته لفتره طويله..كاد ألا يصدق ما يري امامه إلا بعد أن اقتربنا منه يردد كلمات أظهرت مشاعره وهي ما قام به رجال الشرطه ده شئ «فوق الجميل»..فقد خلصونا من سطوة الباعة علي ازقة وارصفة شارع طلعت حرب وسنعود لتنفس الصعداء من جديد بعد أن تعود تجارتنا للرواج مرة أخري. بدا عليه انه في عقده السادس..جلس فوق كرسي خشب أمام محله الخاص بشارع طلعت حرب..الابتسامة والفرحة لم تفارقا وجهه الذي بدا عليه عامل الزمن وهوالحاج سيد عبد المقصود وبمجرد وقوفنا امامه قال عادت اصالة الشارع من جديد..وصاحبها عودة رواج تجارتنا مرة أخري..موضحا ان المحل الذي يمتلكه لم ينفق علي اسرته فقط بل ايضا نجاحه يعود بالخير علي اسر العاملين به..واستطرد قائلا إن الباعة كان القلق الذي يسببونه لنا وللمارة كبيرا يفوق كل الحدود وقدرة التحمل.. رزقنا كاد ان ينهار بسببهم لولا تدخل رجال الشرطة في الوقت المناسب وازالتهم تماما من شارع طلعت حرب والشوارع المحيطة به. مشهد حضاري لوسط القاهرة بعد إزالة الباعة الجائلين ومخلفاتهم