نحن للأسف فشلنا في تسويق أعظم حضارة شهدتها الانسانية وهي الحضارة المصرية القديمة لذا نتابع ما تقوم به بعض الدول من تعبئة هواء مناطقها الدينية ومعالمها السياحية وعرضه للبيع بينما نحن لدينا الاهرامات والمعابد القديمة ولم نفكر في وسيلة لتسويقها. في لقاء عابر مع عالم المصريات الدكتور وسيم السيسي عرض أحدث كتاب لمؤلف بريطاني عن التكنولوجيا في الحضارة المصرية القديمة، هذا الكتاب لم تسع الي ترجمته لا وزارة الثقافة ولا وزارة الآثار حتي يعرف المصريون مدي التقدم الذي كان عليه اجدادنا القدماء.. خاصة وان الكثير من الاسرار للفراعنة لم يتم الكشف عنها حتي الآن في الطب والهندسة والتكنولوجيا بل ان الكشوف الاثرية مستمرة في العديد من المناطق لكشف آثار جديدة دفنت في الرمال أو أقيمت عليها مساكن. أننا في حاجة لعقول مصرية تستطيع ان تسوق آثارنا القديمة الفرعونية والقبطية والاسلامية وايضا الرومانية وغيرها من الكنوز التي تجعل من مصر اكبر مخزن من الآثار في العالم.. علينا ان نكتشف باقي اسرار المصريين القدماء ونعي انهم أول من دعا للتوحيد في الديانات القديمة ومعظم الاسماء الدينية مشتقة من أسماء أطلقها المصريون القدماء. ان تاريخنا يدعونا للفخر ويدعونا ايضا ليكون قدوة لنا في بناء حضارة حديثة تعظم من دور مصر في المنطقة والعالم لاننا ورثنا من أجدادنا القدرة علي الخلق والابداع والابتكار. ان آثارنا الملقاة في العراء في حاجة لإنشاء مزيد من المتاحف للحفاظ عليها وعرضها علي ابنائنا وايضا السائحين.