السيدة حياة فؤاد تروى معاناتها مع انقطاع التيار الكهربائى كما هو متوقع منها في مثل هذه الظروف بدأت الأسر المصرية التعامل مع أزمة الكهرباء بطريقتها الخاصة لم تكتف بالشكاوي المتكررة وأعادت ترتيب أوراقها للتعامل مع شر لابد منه.. في البداية يقول طه عبد الجواد صانع شنط حريمي أحاول التغلب علي المشكلة بترتيب أوقات عملي علي مواعيد وجود التيار الكهربائي خاصة أن الكهرباء أصبحت تنقطع من 8 إلي 9 مرات يوميا وكل مرة تصل إلي أكثر من ساعة فمثلا أثناء انقطاع الكهرباء أقوم بالعمل علي أضواء الكشافات التي أصبح لا يتوافر الوقت لشحنها وعند رجوع التيار أقوم بعمل الأشياء التي تحتاج لوجوده وتضيف زوجته انتصار عبد العال أن انقطاع الكهرباء يتسبب في انقطاع المياه مما جعلني بمجرد رجوع التيار اسارع لتخزين المياه اللازمة للطبخ وأعمال المنزل. ويقول ياسر ياقوت موظف بأحد المستشفيات الحياة في بيوتنا أصبحت متوقفة تماما فكل فرد في الأسرة ينتظر لحظة قدوم التيار ليقوم بما يريده.. حتي عندما فكرت في إجازة مصيف والذهاب إلي الاسكندرية وجدت الوضع هناك لا يختلف عن القاهرة كثيرا وحياتنا الآن رهن إشارة الكهرباء. ويضيف إبراهيم حسانين عامل نعيش الآن اليوم بيومه فبدلا من تحضير كميات طعام تكفي ليومين أصبحت زوجتي تعد كميات أقل لتكفي يوماً واحداً وهناك سباق منزلي متكرر من أفراد الأسرة فعند عودة التيار تقوم بإعادة شحن الكشافات وإذا حاولنا الهروب من ذلك الجحيم إلي خارج المنزل يكون الأمر أشبه بالمستحيل لأن المنطقة بأكملها تكون متشحة بالسواد. «حالي وقف» بهذه الكلمات بدأ حسن إبراهيم نقاش كلامه وقال أنا رب أسرة ولدي 3 أبناء وكل ما أملكه هو مهنتي التي لا أعرف سواها وقد تعرضت لخسائرفادحة فبدلا من تشطيبي حجرة في يو مين تضاعفت المدة أصبحت أعمل بساعات النهار فقط لضمان الرؤية مما أثرعلي دخلي الذي أصبح لا يكفي احتياجات منزلي كما تعرضت الأجهزة الكهربائية في منزلي إلي التلف. أما حياة فؤاد « ربة منزل « فتؤكد أنها تنتظر عودة التيار الكهربائي الذي أصبح نادرا للقيام بأعمال المنزل وتستغل فترة الانقطاع لشراء احتياجاتها خارج المنزل.ويقول علوي جمال « طالب بكلية تجارة» إن انقطاع الكهرباء أصبح الشيء المعتاد وبمجرد عودته المؤقتة تفرض حالة طوارئ في المنزل فأمي تدخل المطبخ في الحال ومنا من يسارع للاستحمام أو الدخول علي الإنترنت , وقد قمت بإدخال رغباتي في التنسيق 4مرات بسبب انقطاع الكهرباء.ويقول أحمد جمال « استورجي « لقد سرحت العمالة من الورشة بسبب قلة العمل .