مع تفاقم أزمة الانقطاع المتكرر في التيار الكهربائي، واستمرار الانقطاع لساعات متواصلة، أقبل المواطنون على شراء الكشافات والبطاريات، التي تعمل بالشحن ونشطت تجارة هذه الأجهزة الكهربائية وظهرت العديد من الأنواع الجديدة، خصوصًا المستوردة من الصين واستطاع الصينيون ابتكار أشكال جديدة من الكشافات لتتناسب مع حاجات المواطنين، حتى أنهم ابتكروا مروحة تعمل بالشحن للتخفيف عن المواطنين في حر الصيف. وفي جولة في أسواق الأجهزة الكهربائية وجدنا أن سعر الكشاف الصيني كبير الحجم المكون من لمبتين يتراوح بين 125 جنيها و250 جنيها وهو نفس سعر الكشافات ذات الإنتاج المحلي، أما الكشافات الصيني ذات الماركات المعروفة فيتخطى سعرها 300 جنيه. ويقول أحد بائعي السلع الكهربائية إن هناك اقبالا كبيرا جدا على شراء الكشافات هذه الأيام، خصوصا مع تكرار انقطاع التيار الكهربائي فالكميات، التي نحضرها تُسحب بسرعة شديدة من السوق وهناك أشكال عديدة منها وأحجام مختلفة وبالطبع كلما صغر الحجم قل السعر فبعض الكشافت سعرها 40 جنيهًا، لكنها ذات جودة ضعيفة ولا تتحمل العمل لساعات طويلة ويتوقف عدد الساعات، التي تعمل فيها الكشافات على استخدام المواطن وقد تمتد إلى ساعتين أو أكثر. وشهدت أسعار الكشافات زيادة أيضًا عن الفترة الماضية وصلت إلى 50 جنيهًا نتيجة انقطاع التيار وارتفاع حرارة الجو، أما المراوح الصيني الجديدة المبتكرة فيتراوح سعرها بين 200 إلى 250 جنيهًا، ولكن هل هذه الأجهزة القابلة للشحن تؤثر على شبكات الكهرباء؟. الدكتور فاروق علي الحكيم، أمين عام جمعية الكهربائيين وعضو مجلس إدارة جمعية المهندسين المصرية، أكد أن الأجهزة ذات الجودة المنخفضة قد تؤثر على أداء شبكات الكهرباء وقد تؤدي إلى ضعف شبكات الكهرباء، لكن فكرة الشحن نفسها لا تؤثر كثيرًا على الاستهلاك. ويشير إلى ضرورة اتباع المواطن لمنهج ترشيد الاستهلاك، لأن الاستهلاك في مصر عكس العالم كله، حيث تصل نسبة الاستهلاك المنزلي إلى أكثر من 40٪ بينما العالم كله استهلاك المنازل لا يزيد على 20 ٪ أما نسبة ال40٪ فتكون للاستهلاك الصناعي.