ركود داخل شارع عبدالرحمن أحد أهم شوارع بيع الموبيليا بدمياط محافظة دمياط أو يابان مصر كما يطلق عليها تلك المحافظة التي يقدس أهلها العمل والإنتاج التي اشتهرت بالصناعة والتجارة والسياحة وذاع صيتها خاصة في صناعة الأثاث التي أصبحت مهنة أكثر من 80 % من أبناء دمياط بل فتحت أسواق العمل للعديد من أبناء المحافظات المجاورة تلك المهنة التي عمل بها الطبيب والمهندس والمدرس أثناء فترة دراستهم ويسعي دائما أصحابها للإتقان والابتكار والتطوير حتي انفرد الأثاث الدمياطي بقمة صناعة الأثاث وأصبح سفيرا وممثلا لمحافظة دمياط داخل كل منزل بمحافظات ومدن وقري مصر بل تم تصديره للعديد من الدول ولكن خلال السنوات الثلاث الماضية حاصرتها مشاكل عديدة منها ارتفاع أسعار الخامات من الأخشاب ومواد الدهانات واستمرار انقطاع الكهرباء واستيراد الأثاث الصيني وغياب التسويق وتزايدت يوما عن يوم حتي أصبحت هذه المشاكل تهدد عرش تلك الصناعة وأصبحت تتهاوي من قمتها وتم تسريح عدد كبير من العاملين بها وإغلاق عدد من الورش الصغيرة.. يؤكد صلاح شاهين نجار أن هناك ارتفاعا كبيرا في أسعار الأخشاب البياض والزان والابلكاش وزيادة أسعار الوسائل المساعدة في الصناعة من الغرة والمسامير وغيرها أدي إلي زيادة تكلفة الإنتاج مما أدي إلي ارتفاع أسعار بيع الأثاث فنتج عنه تسريح عدد كبير من عمالة الورش الكبيرة وأغلقت الورش الصغيرة وأضاف محمود العباسي صاحب ماكينة شق أخشاب أن استمرار انقطاع الكهرباء لفترات طويلة عدة مرات يوميا أدي إلي تعطل العمل داخل العديد من الورش وبذلك تتوقف دورة صناعة الأثاث كاملة مما يؤدي لتأخر تسليم الكمية المطلوبة في الموعد المحدد وبالتالي تعرض الورش لشروط جزائية وأيضا أجرة عمال التي يتحملها صاحب الورشة.. ويقول مصطفي جمعة استورجي بأن هناك ارتفاعاً في أسعار الدهانات وينعكس ذلك علي تكلفة التشطيب وأيضا هناك رداءة بعض الأنواع خاصة التنر الذي يقوم بعض معدومي الضمير بتصنيعه في مصانع بير السلم من البنزين ال 80 إلي يؤدي عدم الجودة وتحدث عمرو عبد المجيد منجد انه لا يختلف الحال داخل ورش التنجيد حيث ارتفاع أسعار الكرينة والأقمشة وألواح الإسفنج وكل ذلك يمثل عبئا إضافيا علي طاقم الانتريه والصالون مما يزيد سعره.. ويضيف محمد مهران المستشار الاعلامي لنقابة صناع الأثاث المستقلة.. ان مشكلة إغراق الاسواق بالأثاث الصيني الذي يتم بيعه بأسعار منخفضة نتيجة للميزات التي يحصل عليها المستثمرون والمستوردون سبب لحالة الكساد والركود التي تشهدها الأسواق و طالب بالتأمين علي صناع الأثاث لحمايتهم وخاصة أنهم معرضون للإصابات المزمنة و لابد أن تتخذ الدولة إجراءات بتخفيض أو إعفاء علي جمارك استيراد مستلزمات صناعة الأثاث من أخشاب.