اعلنت منظمة الصحة العالمية ان فيروس «إيبولا» اصبح يشكل وباء يثير قلقا دوليا بسبب ارتفاع عدد الحالات وعدد الوفيات وانتقاله من بلد إلي آخر وانتشاره علي رقعة جغرافية كبيرة ويحتاج إلي تنسيق دولي للحد من انتشاره. وطلبت المنظمة من الدول التي ينتشر فيها الوباء وهي سيراليون وغينيا وليبيريا ونيجيريا، تطبيق اجراءات مؤقتة للحد من انتشاره واعلان حالة طواريء وطنية وحشد كل قدرات الحكومات هناك وتدريب العاملين الصحيين علي كيفية التعامل مع الحالات المرضية المؤكدة والمشتبه بها وهناك انتشار كبير للعدوي داخل المستشفيات، وقد اصيب الاطباء والممرضات بالعدوي لانهم لم يطبقوا اجراءات الحد من العدوي ومكافحتها عندما عالجوا المرضي. وطالبت المنظمة ايضا بتأجيل مشاركة المواطنين في تلك الدول في التجمعات التي تشهد حشودا كبيرة إلي ان يتم احتواء هذا الفيروس والقضاء عليه. وطلبت المنظمة الدول التي لم يظهر فيها فيروس «ايبولا» رفع درجة ترصد الاوبئة لكي يتم التعرف علي اية حالة مشتبه بها بسرعة وعزلها ومتابعتها كي لا تنقل هذا الفيروس إلي اخرين.. ونشر المعرفة الطبية حول هذا الفيروس وكيفية انتقاله والوقابة منه وطريق التعامل مع المرضي لكي يكون الطاقم الطبي قادرا علي احتواء هذا الفيروس بسرعة وعدم انتشاره. كما اطلقت المنظمة خطة دولية لارسال اطباء خبراء في علم الاوبئة والتوعية الصحية لمساندة البلدان الموبوءة بالاضافة إلي ان المنظمة تنسق مع منظمات طبية اخري مثل منظمة اطباء بلا حدود والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الاحمر ومنظمات عديدة اخري لارسال اطباء لهذه الدول. واكدت المنظمة انها طلبت من حكومات غينيا وسيراليون وليبيريا ونيجيريا تأجيل سفر مواطنيهم إلي الاماكن التي تشهد تجمعات كثيفة كالحج والعمرة إلي ان يتم وقف سريان هذه الفاشية «ايبولا». من ناحية اخري صرحت رنا حيداني الناطقة باسم منظمة الصحة العالمية ان مصر والحمد لله حتي اليوم لم تظهر بها حالة من حالات فيروس «ايبولا» وانها خالية من هذا الوباء حتي اليوم. واضافت ان اخر احصائيات وفيات فيروس «الايبولا» 96 متوفيا من دول نيجيرياوغينيا وسيراليون ويرجع انتشار هذا الوباء في هذه البلاد إلي ضعف النظام الصحي هناك الذي لم يتمكن من التعرف علي الحالة المصابة بالشكل المبكر للحد من انتشاره وهذه هي المرة الاولي التي ينتشر فيها فيروس «الايبولا» في هذه البلاد لذلك لا يوجد اي خبرة للطاقم الطبي هناك للتعامل مع هذا الفيروس بالاضافة إلي عدم معرفة المواطنين بكيفية انتشار هذه الفاشية لذلك كانوا يغسلون جثامين موتاهم ويحتكون مباشرة مع هذه الجثامين وبالتالي ينتقل الفيروس من الشخص المتوفي إلي الاشخاص الذين يقومون بدفنه لذلك توصي المنظمة بوضع قفازات وثياب تمنع الاحتكاك المباشر مع جسد المتوفي ودفنهم باسرع وقت ممكن.