قال الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، اليوم الأربعاء، إن الحكومة الصومالية، ستتخذ تدابير وإجراءات طبية احترازاً لانتقال عدوى فيروس إيبولا. وأشاد الرئيس في بيان حصلت وكالة الأناضول على نسخة منه، "بإيقاف رحلة عمل جنود سيراليون إلى مقديشو تفاديا لمنع انتشار الإيبولا في الصومال، وذلك في إطار جهودها لإحتواء عدوى فيروس إيبولا"، مشيرا إلى أنها خطوة ستعزز مواجهة الفيروس الفتاك. وأضاف الرئيس أن حكومته جاهزة للعمل مع الجهات المعنية لمنع انتشار فيروس إيبولا الذي ظهر مؤخرا في دول شرق أفريقيا. وفي إطار جهود عزل عدوى فيروس إيبولا وطريقة مقاومته شهدت عاصمة مقديشو حملات توعية وورش عمل من قبل هيئات وأطباء صوماليين وهو أمر من شأنه أن يقلل فرص انتشار الفيروس في المنطقة، بحسب مراسل الاناضول. ورغم ضعف الرقابة الصحية في البلاد إلا أن الصومال لم تسجل مند بداية ظهور الفيروس في مارس الماضي، بحسب مصادر طبية. وأفادت منظمة الصحة العالمية، في بيان صدر، الإثنين، بأنّ عدد الاشخاص الذين توفوا جراء فيروس "إيبولا" وصل إلى 887 شخصا، مشيرة إلى أن الفيروس ينتشر بشكل خطير. وأضاف البيان أنه تم تشخيص ألف و600 حالة اصابة في غينيا منذ بدء انتشار الفيروس، لافتا إلى أنهم تلقوا أنباء عن حالات وفاة من نيجيريا. وذكر أن عدد الوفيات في غينيا بلغ 358 وفي ليبيريا 255 وفي جمهورية سيراليون 273 وفي نيجيريا شخص واحد. وتزايدت المخاوف بشأن انتشار المرض بعد تحذير المنظمة العالمية للصحة، على لسان المتحدّث باسمها "طارق جازاريفيك"، السبت، من إمكانية وصوله إلى أوروبا. ويعد فيروس "إيبولا" من الفيروسات الخطيرة والقاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به إلى 90 %، وذلك نتيجة لنزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس، كما أنه وباء معدٍ ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المصابين من البشر، أو الحيوانات عن طريق الدم، أو سوائل الجسم، وإفرازاته، الأمر الذي يتطلب ضرورة عزل المرضى، والكشف عليهم، من خلال أجهزة متخصصة، لرصد أي علامات لهذا الوباء الخطير. ومن المعلوم أنه لا يوجد حتى الآن أي علاج أو لقاح واقٍ ضد فيروس "إيبولا"، هذا بالإضافة إلى أن المرضى المصابين بهذا الفيروس يحتاجون إلى عناية مركزة، ولا يمكن السيطرة على تفشي العدوى إلا من خلال استخدام التدابير الوقائية الموصى بها طبياً.