ان ما يحدث لمسيحيي العراق وفي الموصل بشكل خاص لم يحرك مشاعر احد لا من قريب ولا من بعيد فأين الذين لامونا وأدانونا لأننا لم نرحم الخنازير وقتلناها أو دفناها في الجير الحي بلا شفقة ،فهل شفقتم فقط علي الخنازير ويتبعها بالطبع الكلاب التي تحمل مكانة عالية في نفوس غالبية سكان المعمورة. . يقتل المسيحي علي هويته وتغتصب الفتيات بلا رحمة حتي الموت وتقطع رأس المسن بالسيف لأنه رفض ان يبدل دينه ويصلب المسن عمي إبراهيم ونلقي المرأة المسنة من السيارة لتسير علي قدميها الاميال بعد ان جردها من كل ما معها. قتلوا من خالف تعليماتهم وخرجوا لأعمالهم الحرة من تجاريين ومهنيين اذ صدرت التعليمات أ لَّا يخرجوا للشوارع ولو لشراء احتياجاتهم الضرورية. تحت اي فكر ديني أو عقيدة انسانية أو سلوكيات بشرية تغتصب النساء بالقوة ولا يستطيع رجالهن الدفاع عنهن حتي انتحرت الحرائر قبل الاعتداء أو بعد الاغتصاب والآباء والأزواج وقفوا عاجزين. كل هذا والمجتمع الدولي يقف متفرجاً والمجتمع العربي يصمت أو قدرا وقضاء. هل المقصود «قرصة ودن» لباقي مسيحيي المنطقة ؟ هل اخرس الحياء السنتنا حتي كنائس المنطقة ممثلة في مجلس كنائس الشرق الاوسط ،يا للخزي والعار، وأين مجلس الكنائس العالمي الذي كان يهتز من نفخة ريح أو شمس تصيب نفرا في الصومال أو في افريقيا؟ اين جامعة الدول العربية التي يجتمع وزراء دولها لأقل الأحداث وأين امينها العام الهمام؟ اين مصر بلد التاريخ والحضارة وفنون الثقافة والعمارة ؟ اين الضمائر التي تبلدت وتجمدت ونحست؟ هل تقصدون توجيه تحذير للبقية الباقية من المسيحيين في المنطقة تخلي تماماً ،اما من لا يخاف فعليه ان «يختشي» . لقد صرخت - في القديم - دماء هابيل أو قابيل.الذي قتله اخوه « قايين « ودماء القتيل الذي لم يكن له منقذ في ذلك الزمان اذ حدث ذلك في زمن بداية الخليقة ولكن الله رأي الدماء وسمع صرخات القتيل واقتص من القاتل. اما قاتلنا اليوم فليس الداعشي وحده ولكن شركاء القاتل هم كل اصحاب الضمائر التي ماتت والأصوات التي خرست وعقوبة الخالق الديان لن تموت مع ما من مات ولكنها تصرخ مع تلك الارواح المزهقة احجار الجبال وتراب الارض الذي يأنف ان يمتص دم الابرياء والأمناء. ارجو ان يعتبر كل قارئ لهذه الصرخة نفسه مسئولا عن الدفاع عن الحق أو شريكاً في الافعال بالصمت أو متعطشا للماء ليروي ظمأه أو للدماء باعتباره شريكاً اصيلاً فالسكوت دلالة الرضي.