شهدت القاهرة نشاطا دبلوماسيا وسياسيا مكثفا خلال الأيام الثلاثة الماضية للتوصل إلي هدنة بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة ووقف القصف الإسرائيلي علي القطاع الذي أدي إلي استشهاد أكثر من 1360 فلسطينيا واصابة 7400 جريح. وفي إطار تهيئة الأجواء بين الطرفين زار القاهرة وفد إسرائيلي أمس الأول لإجراء محادثات بشأن التوصل إلي تهدئة. كما يزور القاهرة خلال ساعات وفد فلسطيني يمثل حماس والفصائل الفلسطينية لبحث التهدئة في القطاع ووقف العدوان علي غزة. وأكد مصدر فلسطيني مسئول أن هناك اتفاقا كاملا بين الفصائل الفلسطينية حول المبادرة المصرية ودعم كامل للجهود المصرية الهادفة لوقف العدوان علي غزة موضحا أنه لا صحة لما يتردد حول تعارض الرؤي بين الفصائل الفلسطينية. وعلمت «الأخبار» أن عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح موجود بالقاهرة وماجد فرج مدير المخابرات الفلسطينية وذلك للتنسيق مع الجانب المصري واستقبال باقي أعضاء الوفد الفلسطيني. وأكد أن القاهرة استضافت وفدا أمنيا إسرائيليا خلال الساعات الماضية وتم تقديم ورقة مصرية إلي الحكومة الإسرائيلية علي أساس المبادرة وبها عدة توضيحات تركز علي وقف إطلاق النار ثم العودة إلي طاولة المفاوضات بشكل جاد. وشملت الورقة المصرية المقدمة بحسب المصدر علي ضرورة رفع الحصار تدريجيا علي القطاع وإدخال جميع المساعدات إلي غزة بما فيها اموال إعادة إعمار البني التحتية والمساعدات الإنسانية واللجوء لبعض بنود اتفاق 2012 بين الطرفين خاصة الإفراج عن المعتقلين الذين اعتقلوا مؤخرا وإطلاق سراح الدفعة الرابعة من المعتقلين التي كانت من المفترض أن يطلق سراحهم في ابريل الماضي. وأوضح أن القيادة المصرية والسلطة الفلسطينية في انتظار نتائج اجتماع الحكومة الإسرائيلية خلال الساعات القليلة القادمة بشأن موافقتها أو رفضها للشروط المصرية ووقف العدوان علي القطاع ومن بعدها يصل الوفد الفلسطيني إلي القاهرة في ضوء موافقة تل أبيب علي وقف العدوان حتي تتيح الفرصة لبدء مفاوضات جادة لوضع نهاية للأحداث الجارية.