أطفال فلسطينيون فى سيارة تحملهم بعيدا عن منازلهم هربا من الهجمات الاسرائيلية حذرت مفوضة الشئون الإنسانية في الأممالمتحدة «فاليري آموس» من تفاقم الأزمة الإنسانية التي يعانيها الفلسطينيون في قطاع غزة جراء تواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية، مشيرة إلي أن المدنيين الفلسطينيين يواجهون «محنة مع فقدان الأمل بسبب تواصل الهجوم الإسرائيلي». وأشارت آموس عن نقص شديد في الغذاء والماء في القطاع الذي أعلنت إسرائيل نصف أراضيه تقريبا منطقة يحظر الدخول إليها. وأضافت آموس ان أكثر من يعانب من الوضع المروع هم الأطفال وان أغلب الضحايا الذين سقطوا من النساء والأطفال الذيم ليس لهم علاقة بالقتال الدائر. وكان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قد وافق في وقت متأخر من مساء امس الأول علي تشكيل لجنة دولية لها صفة عاجلة للتحقيق بشأن «كل الانتهاكات» المرتكبة في الهجوم الاسرائيلي علي قطاع غزة. ووافق المجلس الذي يضم 47 عضوا في ختام جلسة طارئة علي قرار قدمه الفلسطينيون بأغلبية كاسحة بلغت 29 صوتا مقابل اعتراض صوت واحد هوالولاياتالمتحدة وامتناع 17 عن التصويت منهم جميع الدول التسع الأعضاء بالاتحاد الأوروبي. ورفضت إسرائيل وحليفتها الولاياتالمتحدة التحقيق ووصفتاه بانه منحاز وسيأتي بنتائج عكسية وسط الجهود الرامية للتوصل إلي وقف لاطلاق النار. وقالت مفوضة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان «نافي بيلاي» إن إسرائيل ربما ارتكبت جرائم حرب بقتل المدنيين وقصف المنازل في إطار هجومها. من ناحية أخري، كشف تقرير لمكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة «أوتشا» عن إن هناك نحو140 ألف فلسطيني في القطاع يعيشون حاليا في 83 مدرسة تابعة لوكالة الاممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الاونروا»، في حين لجأ آلاف آخرين إلي السكن في المدارس الحكومية مع أقاربهم. وأضاف التقرير الذي صدر امس إن التكدس الكبير في الملاجئ يقوض بشكل متزايد الظروف المعيشية، فضلا عن عدم قدرة موظفي الإغاثة الإنسانية علي دخول مناطق معينة. وقال التقرير ان توفير إمدادات المياه يشكل تحديا اذ ان المتوفر لكل شخص هوفقط 3 لتر يوميا تستخدم لجميع الأغراض. وأوضح التقرير أن أكثر من 22 الف فلسطينيا تعرضت منازلهم للتدمير في حين إن هناك 126 ألف آخرين يعيشون في منازلهم التي لحق بها دمار طفيف، ولكنهم يحتاجون إلي مساعدات لإصلاحها مثل أغطية النايلون والبلاستيك. من جانبه أعرب سكرتير العام للامم المتحدة «بان جي مون» عن إنزعاجه لاختفاء 20 صاروخا عثر عليها مخبأة في مدرسة خالية تابعة ل»الأونروا» في قطاع غزة. وقال بيان ان المسؤولين عن وضع الصواريخ «يحولون المدارس الي اهداف عسكرية محتملة ويعرضون للخطر أرواح اطفال ابرياء وموظفي الاممالمتحدة العاملين هناك». من جانب أخر، اعلن الرئيس الفرنسي «فرنسوا أولاند» امس عن تخصيص فرنسا مساعدات انسانية لغزة بقيمة 11 مليون يورو، وفتح صندوق في وزارة الخارجية لجمع تبرعات لدعم الأهالي هناك. وفي إيران، قال مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والإفريقية «حسين أمير عبد الليهان» امس إن الهلال الأحمر الإيراني بصدد إرسال أول شحنة جوية من المساعدات الإنسانية تتضمن مواد غذائية وأدوية إلي غزة عبر معبر رفح الحدودي بالتنسيق مع الجانب المصري.