اقتحم مقاتلون من تنظيم «الدولة الإسلامية» المتشددة أجزاء من قاعدة عسكرية للجيش في شمال سوريا. وخلفت تلك الاشتباكات عشرات القتلي والجرحي من الجانبين. وجاء الهجوم بعد أسبوع من استيلاء مقاتلوالدولة الإسلامية علي حقل للغاز في محافظة حمص، وهو الهجوم الذي أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص. جاء ذلك فيما برز خلال الأيام الماضية شرخ جديد داخل المعارضة السورية المسلحة خلال مواجهات عنيفة وقعت في مناطق مختلفة من سورية بين «جبهة النصرة» من جهة وحلفاء لها من الكتائب المقاتلة المعارضة تسببت في سقوط عشرات القتلي، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وذكر مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن أمس أن «الاشتباكات بين النصرة وكتائب مقاتلة بدأت منذ بداية شهر يوليوتقريبا، وان أكثرها خطورة هي المعركة التي وقعت في نهاية الأسبوع الماضي في منطقة جسر الشغور في ريف ادلب (شمال غرب) بين النصرة ومقاتلين من جبهة ثوار سورية تسببت في مقتل عشرات المقاتلين من الطرفين». وأشار إلي أن «اغتيالات متبادلة» سبقت هذه الاشتباكات وطالت قادة كتائب مقاتلة ومسئولين في جبهة النصرة، و «تم التكتم عليها» حرصا علي إبقاء الصف موحدا في مواجهة قوات الجيش . . وقالت ان زعيم «النصرة» ابومحمد الجولاني يسعي الي «تشكيل امارته علي الحدود السورية التركية شمال ادلب». وتمكنت «النصرة»، بحسب المرصد، خلال هذه المعارك من السيطرة علي قري عدة في ريف ادلب. من جهة أخري، قالت جهات سورية معارضة إن قوات النظام خسرت خلال أسبوع قرابة ألف قتيل، سقط معظمهم في عمليات عسكرية خاضتها فصائل إسلامية للسيطرة علي حقول نفط. . علي صعيد آخر، جمد الاتحاد الأوروبي أموال شركتين لتجارة النفط بعد اتهامهما بتوريد شحنات نفط خفية إلي سوريا. وكانت الشركتان ضمن تسع مؤسسات وثلاثة أفراد أضافهم الاتحاد الأوروبي إلي قائمة العقوبات التي يفرضها علي سوريا. والشركتان هما «عبر البحار» للتجارة البترولية ومقرها بيروت و»المحيط الثلاثي للطاقة» وهي شركة مصرية. وسيتم تجميد أموال الشركتين في الاتحاد الأوروبي المؤلف من 28 دولة.