الدمار لحق بسيارات ومبانى الوحدة العسكرية بعد انفجار مخزن الذخيرة اتفق الخبراء العسكريون علي ضرورة اعلان الاستنفار الأمني في كل وحدات الجيش خاصة الحدودية لمواجهة أي هجوم ارهابي بعد فاجعة مقتل 21 جنديا وضابطا في أحد الأكمنة بالوادي الجديد، وأكد الخبراء علي ضرورة تطوير أساليب التأمين وعمل استطلاع جوي منتظم ودوريات متحركة من القوات الخاصة للمرور علي التمركزات والوحدات لتقديم الدعم لهم في حالة أي هجوم ارهابي وشبكة اتصال متطورة بغرف عمليات القوات المسلحة في وقت الأزمات لتقليل خسائرنا وسرعة ملاحقة وضبط الارهابيين يشير اللواء محمد مختار قنديل الخبير الاستراتيجي الي ان الهدف من العملية الارهابية التي وقعت اول امس هو الاضرار بمصر وبأمنها القومي موضحا ان تنفيذ العملية جاء في الوقت الذي تنشغل فيه مصر بالاوضاع في غزة وهو ما جعل الارهابيين يطمعون في النيل من مصر وامنهاواكد قنديل ان ما حدث لابد وان ناخذ منه عبرة تجنبنا التعرض لمثل هذه الاعتداءات الغاشمة مرة اخري، حيث انه لابد وان يتم تدعيم نقاط التأمين الحدودية بشكل اقوي وبمعدات حديثة تتوافق مع خطورة الموقع الذي يقومون بتأمينه بالاضافة الي تزويدهم باجهزة اتصالات علي اعلي مستوي من التكنولوجيا والتي ستمكنهم من الاتصال بغرف العمليات التابعة للقوات المسلحة والتي ستبعث لهم بفرق انقاذ وبالتالي سيكون الخسائر في الارواح اقل بكثير. وفي نهاية حديثه اكد ان الايام القادمة في غاية الصعوبة وانه لابد وان يتم عمل استنفار امني في مختلف محافظات مصر ولابد وان يكون جميع افراد الشرطة والقوات المسلحة علي اتم الاستعداد لان الجماعات التكفيرية وانصار جماعة الاخوان المسلمين سيحاولون بكل ما يملكون من قوة زعزعة أمن واستقرار الوطن. واشار اللواء سامح ابو هشيمة الخبير العسكري الي حساسية الحدود بين مصر وليبيا في الوقت الراهن بسبب عصابات تهريب السلاح والتكفيريين المتسللين من الجانب الليبي وان الحادث المروع الذي وقع اول امس هدفه توريط مصر فيما يحدث في ليبيا وذلك لان العناصر الارهابية مستوطنة هناك وتحاول ان تقوم بتوريط مصر وتستفزها باغتيال ابنائها من رجال القوات المسلحة وافراد الامن لجذب الجيش المصري ناحية ليبيا، وهو ما سينتج عنه تشتيت الحكومة المصرية في مختلف القضايا وانشغالها عن الشارع المصري وهو ما سيحدث ثغرات سياسية يمكن من خلالها السيطرة علي فكر المواطنين وزعزعة أي استقرارللأمن، واشار الي ضرورة الاستنفار الأمني للسيطرة علي الحدود بشكل فعال كما انه لابد وان يتم عمل استطلاعات جوية ومرور دوريات بشكل مستمر علي الجنود لتقديم الدعم لهم. ويقول اللواء عبد المنعم سعيد الخبير الاستراتيجي الي ان الجماعات الارهابية التي اغتالت الجنود المصريين علي حدود محافظة الوادي الجديد تعمل بطريقة منظمة بهدف تعطيل مسيرة الدولة وانهم ابعد ما يكونون عن الاسلام والمسلمين، حيث انهم يدعون الاسلام ومحاربة الفاسدين ولكنهم لا يعرفون شيئا عنه ويستبيحون النفس التي حرم الله قتلها الا بالحق واستباحوا حرمة الشهر الكريم، كما انهم ليس لديهم رحمة ولا وطنية ولا يؤمنون الا بالدم وبالقتل ونشر الذعر والخوف بين الشعوب، واضاف انه لابد من عمل تحركات امنية علي اعلي مستوي والقبض علي جميع العناصر المشتبه فيها والمتورطة في هذه الكارثة، كما انه لابد من اعلان حالة الاستنفار الامني القصوي في مختلف محافظات مصر لكي نتمكن من استعادة الاستقرار مرة اخري.