أنوشكا وغادة عبدالرازق وممدوح عبدالعليم مع «السيدة الأولى» رغم التتر الذي يظهر في العديد من الاعمال الدرامية للتأكيد علي أن الاحداث التي تتناولها ليس لها علاقة من قريب أو بعيد بالواقع ولكنها من نسيج خيال مؤلفها وأي تشابه هو من قبيل الصدفة البحتة.. رغم هذا التحذير والتأكيد الا أن بعضها من هذه الاعمال اقتربت الي حد التطابق مع الواقع الحي مع بعض التعديلات التي تفرضها الحبكة الدرامية وجاء في مقدمة هذه الاعمال مسلسل »السيدة الاولي« حيث ارتدت بطلته غادة عبدالرازق شخصية وعباءة السيدة ليلي الطرابلسي زوجة الرئيس التونسي المخلوع علي زين العابدين، حيث ظهرت في أحداث الحلقة الاولي كعاملة في حانة تتمرد علي حياتها البائسة مع أمها وتدفعها طموحاتها الكبيرة إلي محاولة الهرب والسفر بعيداً عن واقعها المرير لتحقيق تطلعاتها في الثراء وهو ما تحقق بعد ذلك بالزواج من المرشح الفائز برئاسة الجمهورية وانفصاله عن زوجته وأم أولاده.. وهي أحداث لا تتشابه فقط ولكنها تكاد تتطابق مع الواقع الذي شهدته تونس في عهد رئيسها المخلوع.. رغم كل تصريحات النجمة غادة عبدالرازق التي أكدت فيها أن شخصية «السيدة الاولي» لا تخص سيدة بعينها ولكنها تمثل المطلق ولا ترتبط بأحداث سياسية معينة وأن تقديمها مجرد رمز يتناول قصة امرأة طموحة تسعي للصعود من قاع المجتمع الي قمته. ومسلسل «المرافعة» لدوللي شاهين وفاروق الفيشاوي تأليف خالد عبدالمنعم وإخراج عمر الشيخ قد شهد جدالا واسعا الايام الماضية عند عرض الحلقات الاولي من العمل حيث تشير الاحداث إلي قضية سوزان تميم والذي سجن علي اثرها رجل الاعمال الشهير هشام طلعت مصطفي، والاختلاف الوحيد في القضية ان جريمة القتل الحقيقية تمت في دبي أما في أحداث المسلسل فتمت في لندن. اما مسلسل «ابن حلال» لمحمد رمضان ووفاء عامر وريهام سعيد تأليف حسان وهشام وإخراج ابراهيم فخري فتتشابه احداثه كثيراً مع كواليس مقتل ابنة الفنانة ليلي غفران كما تتقرب بعض المسلسلات من احداث واقعية دون تعرض مباشر مثل مسلسل (اكسلانس) الذي يتناول فترة حكم الاخوان ومحاولة سيطرتهم علي رجال الاعمال ويظهر الفنان أحمد حلاوة وشخصية عزت الطاهر والأقرب لها في الواقع هوالقيادي الاخواني خيرت الشاطر، كما يشير مسلسل (تفاحة آدم) لتوغل الاخوان داخل وزارة الداخلية