سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المالكي يرفض التنحي أو تشكيل حكومة إنقاذ متحديا دعوات داخلية وخارجية داعش يهاجم أكبر قاعدة جوية ويفجر مسجدين للشيعة شمال العراق
بغداد تتطلع لتدخل أمريكي «حقيقي»مع وصول أول دفعة من المستشارين العسكريين
رفض رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي امس الدعوات الداخلية والدولية لتشكيل حكومة إنقاذ وطني في الوقت الذي تشهد فيه البلاد هجوما واسعا لمسلحين متطرفين ملمحا الي تمسكه بمواصلة سعيه للبقاء علي رأس الحكومة لولاية ثالثة.وقال المالكي في خطابه الاسبوعي انه ملتزم بعقد اولي جلسات البرلمان العراقي من اجل تشكيل حكومة جديدة.واعتبر المالكي أن الدعوات لتشكيل حكومة انقاذ تعد بمثابة «انقلاب علي الدستور ومحاولة لإنهاء التجربة الديمقراطية» في العراق. وأوضح أن الجلسة الأولي للبرلمان «ستعقد بما يتفق مع الاستحقاقات الدستورية وانطلاقاً من الالتزام بدعوة المرجعية العليا والولاء للشعب العراقي» في اشارة إلي المرجع الشيعي الأعلي آية الله علي السيستاني الذي دعا يوم الجمعة الماضي إلي بدء عملية تشكيل حكومة جامعة. وكانت الولاياتالمتحدة ايضا قد دعت المالكي إلي تشكيل حكومة جديدة تمثل جميع الطوائف العراقية. يأتي ذلك في الوقت الذي يبحث فيه قادة حلف شمال الأطلنطي (الناتو) الأزمة العراقية في اجتماع لهم في بروكسل.وقد التحق بهم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي أنهي محادثات علي مدي يومين مع قادة العراق.وكان كيري قد حاول اقناع رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني بالانضمام الي حكومة وحدة وطنية لكن مهمته اصطدمت باصرار بارزاني علي استقالة المالكي. وفي مقابلة مع بي بي سي ، دعا كيري إلي «استراتيجية سياسية» وإلي تعاون إقليمي لحل الأزمة في العراق.وقال :»يجب أن تتعاون دول المنطقة من أجل طرد مسلحي داعش، لأنه من غير المقبول أن تظل منظمة إرهابية مسيطرة علي بعض الأراضي، متحدية شرعية الحكومات» مؤكدا ان» الضربات الجوية وحدها لن تسفر عن تغيير النتيجة. يجب أن تمتلك استراتيجية شاملة ... وهي في جوهرها استراتيجية سياسية». وفي برلين, قالت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل في كلمة أمام البرلمان إن الحكومة في العراق فشلت علي مدي سنوات في دمج وجهات نظر كل الجماعات في البلاد وإنه يجب الضغط عليها حتي تفعل ذلك. واعلن المتحدث باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة العراقية قاسم عطا ان بغداد تتطلع الي تدخل امريكي حقيقي يؤدي الي «مساعدة حقيقية» للعراق مع وصول اول دفعة من المستشارين العسكريين الامريكيين مؤكدا ان هذه الدفعة الاولي بدأت اجتماعاتها مع مختلف القيادات. وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد اعلنت أن 130 مستشارا عسكريا أمريكيا بدأوا بالفعل عملهم في العراق في تقديم النصح للجيش العراقي.ومن المتوقع وصول مجموعة أخري منهم خلال الأيام القادمة، ليصل عددهم إلي نحو 300 مستشار. وميدانيا, فجر مسلحو «داعش» مسجدين شيعيين في قريتي شريخان والقبة التركمانيتين شمال العراق مما اسفر عن انهيارهما بالكامل الامر الذي دفع عشرات الاسر الي النزوح الي القري المجاورة.كما هاجم المسلحون اكبر قاعدة جوية عراقية في «بلد» بمحافظة صلاح الدين وقصفوها بقذائف المورتر قبل ان يحاصروها من ثلاث جهات. وكانت القاعدة تعرف باسم «كامب اناكوندا» خلال الاحتلال الامريكي. ومازالت القوات العراقية عاجزة عن استعادة السيطرة علي المساحات الشاسعة التي سيطر عليها المسلحون في وقت سابق من الشهر الجاري. وأحكمت قوات الجيش العراقي السيطرة علي معبري طريبيل والوليد في محافظة الأنبار غربي البلاد وعلي مصفاة بيجي النفطية والمناطق المحيطة بها في محافظة صلاح الدين.