ايام قليلة ويحل علينا شهر رمضان المبارك وبدأت كل الاسر في شراء ما تحتاجه في هذا الشهر الفضيل من لحوم واسماك ومكسرات ولكن كالعادة الاسعار نار في المولات الشهيرة التي لايستطع التعامل معها الا القادرون لذلك يهرب عدد كبير من المواطنين المصريين الي المجمعات الاستهلاكية التي تصل نسبة التخفيض فيها ما بين 10الي 30% ولكن اذا كانت المجمعات هي طوق النجاة الا ان معظم القري والنجوع والمدن الجديدة لا يوجد بها جمعيات استهلاكية وهو ما يجعل اهالينا في هذه المناطق المحرومة تكتوي جيوبها بنار الاسعار ولسان حالهم يقول : أكيد الحكومة نسيتنا ! «الاخبار» التقت عددا من المواطنين المحرومين من الجمعيات للتعرف علي معاناتهم في ظل الغلاء الذي طال كل شئ يقول مصطفي ابو زيد من مدينة الشيخ زايد انه يسكن في الحي الثالث ولا يوجد بالحي اي جمعية استهلاكية مشيرا الي ان الاسعار مرتفعة جدا في المحلات التجارية الخاصة بسبب عدم وجود جمعية استهلاكية تستطيع عرض السلع باسعار منافسة مشيرا الي ان اهالي الشيخ زايد يقعون تحت جشع التجار والاسعار المرتفعة. دعم الفقراء ويضيف مصطفي لا بد من عودة السيارات التابعة للجمعيات الاستهلاكية كحل سريع قبل رمضان لمواجهة جشع التجار وقال ان الجمعيات الاستهلاكية تحل مشاكل كثيرة علي المواطنين وخاصة الطبقة الفقيرة حيث توفر اللحوم والدواجن والسكر والشاي والزيوت باسعار اقل كثيرا من مثيلتها في المولات الكبيرة . إعادة النظر و تشير هالة المسيري من سكان الحي الرابع بمدينة 6 اكتوبر الي ان المدينة بالكامل علي حد علمها لا يوجد بها اي مجمع استهلاكي يخدم الطبقات المعدومة والمتوسطة مؤكدة أن المجمعات الاخري الخاصة تبيع لوازم رمضان بأسعار عالية جدا لا تتناسب مع دخول معظم الأسر المصرية وتطالب بانتشار المجمعات الاستهلاكية في كل ربوع مصر . ارحمونا من الغلاء ويؤكد عبد السلام القاضي من قرية الحوراني بمحافظة دمياط أن قريته لا يوجد بها جمعية استهلاكية مما يثقل كاهل المواطنين بشراء احتياجاتهم بأسعار مرتفعة مطالبا بتسيير سيارات بالقري لتوفير السلع الاساسية باسعار مناسبة لحين اقامة مجمعات استهلاكية بها سيارات متجولة وتقول حنان العبد من مدينة العبور إنها تتنقل كل يوم من العبور الي وسط العاصمة من اجل الذهاب لعملها وتري الجمعيات الاستهلاكية والمنتجات التي تقدمها مشيرة الي رخص اسعارها مقارنة بالاسعار في السوق مضيفة ان الجمعية الاقرب الي منزلها تقع بالحي الحادي عشر وبينها وبين منزلها مسافة كبيرة جدا ولذلك تناشد وزير التموين بضرورة زيادة عدد الجمعيات الاستهلاكية لتكون في متناول كل مواطن حتي لايشعر البعض انه خارج حسابات الحكومة