صورتان من موقع لداعش لميلشيات القاعدة يلقون القبض على جنود عراقيين بملابس مدنية فى تكريت نشر تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش)، أقوي التنظيمات الجهادية المتطرفة التي تقاتل في العراقوسوريا، صورا تظهر إعدام مقاتليه لعشرات الجنود العراقيين في «تكريت» مركز محافظة «صلاح الدين» التي سيطروا علي مناطق واسعة منها في زحفهم نحو العاصمة بغداد، وكتب تحتها «تصفية المئات من قطعان الجيش الصفوي الفارين من المعارك بالزي المدني». وفي صلاح الدين ايضا، أعلن نائب رئيس الوقف الشيعي الشيخ «سامي المسعودي» ان ثمانية من أفراد حراسته قتلوا عندما تعرض موكبه لهجوم من جانب مسلحين قرب منطقة «الإسحاقي» أثناء توجهه الي «سامراء» شمال بغداد. وتسيطر داعش مع عناصر من حزب البعث المنحل علي تكريت ومناطق أخري بمحافظة صلاح الدين كما يسيطر هؤلاء أيضا منذ نحو أسبوع علي الموصل مركز محافظة نينوي، وعلي مناطق في محافظة ديالي شمال شرق بغداد وعلي مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار. وفي الموصل مركز محافظة نينوي، شن الجيش قصفا علي معسكر «الكندي» لتنظيم «داعش» جنوبي المدينة، دون الإشارة الي حجم الخسائر الناجمة عن القصف. لكن مصدرا مطلعا أفاد في وقت سابق ان القصف أدي إلي مقتل وإصابة العشرات من عناصر التنظيم. وفي الموصل ايضا، أعلنت قوات البشمركة الكردية سيطرتها علي منفذ ربيعة الحدودي مع سوريا بعد تغلبها علي المسلحين الذين سيطروا عليه في وقت سابق. وكانت قوات البشمركة الكردية قد انتشرت في اغلب المناطق المتنازع عليها بين بغداد واربيل، وتشمل مناطق في نينوي وكركوك الغنية بالنفط نزولا الي اقضية ومناطق في محافظة ديالي. وفي ديالي شرقي العاصمة، شن الجيس العراقي قصفا علي مناطق استهدف خلاله بالخطأ رتلا للقوات الكردية حيث قتل سبعة من قوات البشمركة وأصيب نحو عشرين أخرين وذلك قرب قضاء «خانقين» المتنازع عليه بين العرب والأكراد في المحافظة. وكان ستة أشخاص بينهم ثلاثة جنود عراقيين قتلوا في وقت سابق في قصف بقذائف الهاون استهدف امس مركزا لتطوع المدنيين أقيم في قضاء الخالص شمالي مدينة بعقوبة، حيث يتدافع مئات العراقيين للتطوع والتدريب إستجابة لدعوة المرجعية الشيعية المواطنين الي حمل السلاح لقتال داعش. وفي الأنبار، نفي مسئولون ما تردد حول انسحاب قطاعات الجيش من بعض مواقعها، في حين لاتزال الفلوجة وأجزاء من مدينتي الكرمة والصقلاوية تحت سيطرة المسلحين. وأوضح هؤلاء أن الجيش العراقي يسيطر علي نحو 80% من مناطق الأنبار ومدنها، كما وصل إلي الشريط الحدودي مع سوريا غربي المحافظة. وفي خضم الفوضي الأمنية، قتل تسعة أشخاص علي الأقل في هجوم انتحاري قرب ساحة التحرير وسط بغداد امس، وذلك وسط أزمة قالت الأممالمتحدة انها أدت لنزوح نحو مليون عراقي. من جهته اعتبر رئيس الوزراء العراقي السابق «إياد علاوي» في مقابلة مع شبكة «سي ان ان» الإخبارية الأمريكية إن المناطق المحيطة بالعاصمة بغداد «تتساقط، ومن المحتمل جدا أننا ماضون علي طريق تقسيم العراق». وفي الوقت نفسه، أكد ممثل «اية الله العظمي علي السيستاني» في بريطانيا أن المرجعية الشيعية العليا ترفض بشدة تقسيم العراق وتعطي الأولوية للحفاظ علي وحدة الأراضي العراقية، وذلك في توضيحه لدعوة السيستاني المواطنين للتسلح من أجل قتال داعش. وفي طهران، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية رفض البلاد «كل تدخل عسكري أجنبي» في العراق وذلك في أعقاب ارسال حاملة طائرات أمريكية الي الخليج علي خلفية الأزمة في العراق. وفي واشنطن، أكد وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري» لنظيره العراقي «هوشيار زيباري» أن الولاياتالمتحدة «ملتزمة» بدعم العراق في معركته لكن هذه المساعدة «لن تكون فعالة ما لم يكن لدي القادة العراقيين إرادة في وضع خلافاتهم جانبا والعمل لضمان وحدة البلاد». وفي الوقت نفسه، رفض رئيس الوزراء البريطاني السابق «توني بلير» الاتهامات بأن غزو الولاياتالمتحدة الذي شاركت فيه بلاده للعراق عام 2003 هو السبب في الأزمة الحالية، قائلا في مقال نشره علي موقعه الالكتروني ان رئيس الوزراء العراقي «نوري المالكي» أضاع فرصة حقيقة لبناء عراق متلاحم، كما ان اخفاق الغرب في التحرك في سوريا أتاح للمسلحين الحصول علي خبرات قتالية متقدمة سهلت لهم السيطرة علي شمال العراق. كما اعتبر ايضا الوسيط الدولي في سوريا «الأخضر الإبراهيمي» ان الوضع في العراق «سببه الجمود الدولي حول سوريا». وحذر وزير الخارجية الألماني «فرانك شتاينماير» من جهته من «حرب اقليمية بالوكالة» في العراق.