أمر الرئيس الأوكراني الجديد بترو بوروشينكو بتأسيس ممرات آمنة لمساعدة المدنيين علي النزوح من مناطق القتال شرقي البلاد، وهو ما سبق أن دعت إليه روسيا مؤخرا. وقد أسفر القتال الذي دار مؤخرا شرقي أوكرانيا بين قوات جيش حكومة كييف والانفصاليين الموالين لروسيا عن مقتل العشرات، كما أدي القتال إلي نزوح الآلاف من السكان عن مساكنهم. ورحب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بقرار الرئيس الأوكراني، ولكنه قال إن ما تحتاجه أوكرانيا فعلا هو وقف لإطلاق النار. وقال مكتب الرئيس في بيان مقتضب: «من أجل تفادي سقوط المزيد من الضحايا في المنطقة التي تشهد عملية مكافحة الإرهاب، أمر الرئيس الوزراء المختصين بتوفير الظروف المناسبة للمدنيين الذين يرغبون في مغادرة المنطقة». وأمر الرئيس الأوكراني الأجهزة الحكومية بتوفير الغذاء والدواء ووسائل النقل للسلطات المحلية لتمكينها من التعامل مع تدفق النازحين المتوقع إلي مناطق أخري من أوكرانيا. وقد يكون من شأن هذا الإجراء طمأنة المجموعات المدافعة عن حقوق الإنسان التي أقلقها استخدام كييف للدروع والطيران الحربي لقمع المسلحين الموالين لروسيا. ولكن بوروشينكو لم يوافق بعد علي طلب الكرملين بالسماح بوصول مساعدات روسية إلي الجزء الشرقي من أوكرانيا، وهي خطوة تخشي كييف أن تستغل لتسليح المتمردين. علي جانب آخر، استؤنفت أمس المحادثات بين الاتحاد الأوروبي وروسياوأوكرانيا، حول مواصلة إمدادات الغاز الروسية، وتسوية دين كييف المرتبط بالغاز. وذكر المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، أن المفوض الأوروبي للطاقة جونتر اوتينجر، ووزيري الطاقة الروسي والأوكراني الكسندر نوفاك ويوري بودان استأنفوا المحادثات أمس.