الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال خطابه أول أمس جاء خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي معبرا عن آمال المواطنين بمختلف فئاتهم، حيث شعر بآلامهم وعايش أحلامهم وقدم رؤية مستنيرة للمستقبل لم تعتمد علي الوعود فقط بل ركزت علي رؤي محددة تتماشي مع مختلف القضايا، لهذا حظي الخطاب باستحسان الخبراء والمتخصصين وشيوخ الدبلوماسية والاحزاب والعمال ورأوا فيه خارطة طريق جديدة ترسم ملامح المستقبل اعتمادا علي رؤي حاسمة وليس مجرد أحلام زائفة. وطالبوا بحكومة قوية تستطيع ان تنفذ هذه الرؤي وتعمل علي استعادة الأمن والاستثمارات وعودة مصر إلي دورها الريادي اقليميا ودوليا. تطرق الرئيس إلي نقاط كثيرة مما يشير إلي انه يملك رؤية حاسمة تنتظر الانتقال إلي حيز التنفيذ، وفي خضم القضايا المصيرية لم يغب عنه اهمية تطوير الخطاب الديني الذي كان مصدرا لمشكلات عديدة خلال السنوات الماضية. «الأخبار» رصدت أراء الخبراء والمتخصصين فأجمعوا علي ان كلماته تنحاز للمواطن وتواجه الرأسمالية المتوحشة وتحدد ملامح عمله خلال السنوات القادمة. كلماته رسمت مستقبل الوطن... وحددت معالمه خلال السنوات الأربع القادمة.. وضوحها وقوتها لا تحتاج الي تفسير..كان خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي في احتفالية تنصيبه بقصر القبة واضحا احتوي علي العديد من الرسائل التي وجهها للشعب.. عرض برنامجه الرئاسي بكل شفافية ووضع خطة الدولةخلال الفترة القادمة وموقفها من القضايا الحساسة والهامة. «الأخبار» استطلعت آراء عدد من الخبراء والكتاب للتعرف علي رسائل السيسي التي وجهها للشعب. في البداية وصف أسامة هيكل وزير الاعلام الاسبق ان خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي القاه بقصر القبة بانه ملم بشكل كبير بطبيعة المشاكل التي تواجه مصر. وأكد مختار نوح الفقية القانوني ان الرئيس عبد الفتاح السيسي أشار إلي الجماعات التي قد تؤثر علي هيبة الدولة ووجه لهم رسالة بكل حزم وقوة ان لا مكان لهم وانه سيكون في مواجهتهم وانه لا مكان للتفاوض او المساومة علي كرامة الدولة وهيبتها واستقرارها. وأشار إلي ان الرئيس خلال خطابه كانت رسالته واضحة لا تحتاج لتفسير او تحليل انه لا سماح بوجود مجموعات او قوي موازية تؤثر علي قرارات الدولة او « تلوي ذراعها « وان مواجهه ذلك ستكون بقوة وحزم وعلي الجميع الالتزام بقواعد القانون ومن يخالف ذلك سيعرض نفسه لمواجهة قوة الدولة. مضيفا ان الخطاب شمل كل الاسئلة التي كان يريد المواطن سماعها من الرئيس والخاصة ببرنامجه الرئاسي والتي ذكرها بشكل كاف خلال خطابة امام العالم وعبر الكاتب حلمي النمنم عن سعادته من خطاب الرئيس والذي اكد علي ان مصر المستقبل تقوم علي العلم والعمل والثقافة كما اكد علي ان الاختلاف حق لكل مواطن دون التأثير علي الدولة وهيبتها واستقرارها وهي احد اهم الركائز التي رسخها في خطابه، واضاف ان الخطاب احتوي علي عدد من المحاور الهامة اولها انه اكد ان هوية مصر العربية الاسلامية دون ان ينسي هويتها الافريقية وهو ما يعود بمصر مرة اخري الي قوتها الاقليمية والدوليه. وأكدت الكاتبة هدايت عبد النبي مديرة الإعلام بالاتحاد النوعي للنساء ان خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي اعطي أملا كبيراً للمرأة واهمية دورها خلال المرحلة القادمة خاصة بعد ان وجه لها التحية في خطابه وهو ما كان له اثر كبير، واشار ان ملامح البرنامج ومطالبته باهمية دور المرأة خلال المرحلة القادمة من تاريخ مصر يعبر عن رؤيته لها ولدورها واعترافه بان دورها لا يقل اهمية عن الرجل، وطالبت ان يكون هناك دور للمرأة في البرلمان القادم وفق رؤية الرئيس من خلال تخصيص نسبة للمرأة في قوائم الاحزاب بنسبة كبيرة في البرلمان القادم لانها نصف المجتمع ويجب ان تعبر هذه النسبة في البرلمان. ووصف تامر القاضي عضو المكتب السياسي لتكتل القوي الثورية خطاب الرئيس السيسي انه اكثر من رائع وشمل محاور كثيرة لشكل الدولة خلال الفترة القادمة وكيفية بنائها وبداية التنمية وحل المشاكل التي تعاني منها مصر. وقال الدكتور مجدي علام الخبير البيئي ان خطاب الرئيس شمل العديد من المحاور الهامة والاساسية لبناء الدولة خلال الفترة القادمة واظهر اهتمامه بمشروعات البيئة وتحسين منظومة النظافة وتدوير القمامة، ورؤيته في دعم التعليم الصناعي والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، حيث ان بناء المشروعات واستغلال الموارد الطبيعية هو منقذي الدولة خلال الفترة القادمة من خلال برنامج اقتصادي فعال. وأضاف ان تدوير القمامة له العديد من الجوانب المهمة اولا سيساعد في تحسين البيئة وتوفير فرص عمل للشباب بالاضافة الي استغلالها في مشروعات اخري ، واشار ان خطاب السيسي شعر الجميع فيه بتفهمه لمشاكل الدولة ووضعه لرؤيه واضحة لكيفية حل هذه المشاكل ، كما ظهر فكر الرئيس في رؤيته حول التنمية المستدامة في كافة قطاعات الدولة لتحقيق الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي. وأكد د. عصام الشريف المحلل السياسي ان الخطاب كان فيه مواجهة للمشاكل الحالية باكملها وشدد خلاله ان مصر دولة حديثة منفتحة علي العالم الخارجي وليست منغلقة علي نفسها او ذات صفة عرقية او دينية، وكانت كلمات الرئيس قصيرة تتميز بالوضوح الشديد وكان اكثر ثباتا عن الخطابات السابقة واعتمد في حفل التنصيب علي الترويج لمصر عالميا وتوجيه انظار العالم الينا من جديد لضخ الاستثمارات والسياحة وغيرها من العلاقات الدولية التي افتقدتها مصر خلال الفترة السابقة. واشار ان حضور العديد من الشخصيات الدولة خاصة العربية حفل التنصيب في قصر القبة هي رسالة واضحة للجميع ان مصر تعود الي قيادتها مرة اخري نحو دولة حديثة تعتمد علي علاقات متوازنه مع الجميع. وأضاف ان الرئيس أكد للعالم ان مصر تعود بقوة الي ريادتها وتفتح ذراعيها للجميع من خلال علاقات تقوم علي الود والاحترام وليس التبعية، واستخدم السيسي في خطابه السكتات والفواصل بشكل جيد جدا ونجح من خلالهم في توصيل رسالته بشكل فعال.