استهدف مسلحون معسكر القوات الخاصة (الصاعقة) الليبية بمدينة بنغازي شرقا بعدد من القذائف سقطت داخل المعسكر وعلي أحد المساجد تحت الإنشاء، مما أدي إلي إصابة أحد جنود الحراسة. وقال المتحدث باسم القوات الخاصة «ميلود الزوي» امس «إن مسلحين هاجموا معسكر القوات الخاصة، بإطلاق ست قذائف عليه وذلك في وقت متأخر من مساء امس الأول. جاء هذا في خضم المواجهات المستمرة منذ منتصف مايو الماضي بعد إعلان عملية «الكرامة» التي يقودها اللواء المتقاعد «خليفة حفتر» القائد العسكري السابق. وتقاتل قوات الصاعقة في مدن الشرق الليبية إلي جانب قوات اللواء حفتر، التي تشن حملة علي ميليشيات «متشددة» منذ أسابيع. وتجددت الاشتباكات بين جماعات مسلحة في بنغازي، في حين شهدت العاصمة طرابلس مظاهرات مؤيدة وأخري معارضة للتحرك العسكري الذي تشهده البلاد منذ أسابيع. وتبادل المتظاهرون إلقاء زجاجات المياه والحجارة، مما أسفر عن إصابة شخص بجروح. من ناحية أخري، نفي المتحدث الرسمي للقوات المسلحة السودانية العقيد الصوارمي خالد سعد، الاتهامات التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام بأن بلاده زودت عناصر إرهابية ليبية بالأسلحة. وكان العقيد «محمد الحجازي» المتحدث باسم عملية «الكرامة» قد ذكر أن طائرة محملة بالأسلحة قد هبطت فجر الجمعة الماضية في مطار قاعدة «معيتيقة» الليبية قادمة من السودان، مشيرا إلي أن الأسلحة وصلت بالفعل إلي العناصر التابعة للقيادي المتشدد عبد الحكيم بلحاج. في الوقت نفسه، قال مصدر أمني بمديرية الأمن بمدينة طبرق الليبية «إن دورية عثرت علي كمية كبيرة من حقائب المتفجرات مخزنة في أرض فضاء». وأضاف «أن عدد هذه الحقائب بلغ 88 حقيبة، زنة كل منها 6 كيلوجرامات»، مشيرا إلي أنها من النوع شديد الانفجار. ولم يوضح المصدر الجهة المسئولة عن تخزين هذه المتفجرات. وعلي صعيد الأزمة السياسية الليبية والمتمثلة في وجود حكومتين تتنازعان الشرعية، أكد رئيس الوزراء المعين من قبل البرلمان المؤقت «أحمد معيتيق» موعد الانتخابات البرلمانية المقبلة يوم 25 يونيو.