أشاد خبراء دبلوماسيون بحجم التمثيل الدولي المنتظر في حفل تنصيب الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم في قصر الاتحادية، وأكدوا أن كل الدول أرادت أن تبعث برسالة عبر حجم التمثيل الذي أرسلته لحضور الحفل. اكد السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق أن حجم التمثيل الدولي يعتبر جيدا جدا، وأن كل الدول ارادت توجيه رسالة سياسية عبر مستوي تمثيلها، فالحضور العربي الكبير يعتبر رسالة تأييد ودعم لمصر خلال المرحلة المقبلة، بينما يعبر اكتفاء الدول الأوربية بحضور سفرائها وواشنطن بوفد منخفض المستوي عن رسالة سياسية تدل علي استمرار سياسة الانتظار وترقب ما ستكون عليه شكل السياسات المصرية وهو ما سيحدد طبيعة العلاقات بين الطرفين. وحول مشاركة روسيا بمبعوث شخصي عن الرئيس فلاديمير بوتين أكد العرابي أنه دلالة علي حرص موسكو علي استمرار تطور العلاقات مع مصر ، بينما توقع أن ترسل إيران وفدا رفيع المستوي يضم مبعوثا عن الرئيس الإيراني حسن روحاني، في حالة عدم استطاعته تلبية الدعوة والحضور بنفسه للقاهرة. من جانبه أكد السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية الأسبق أن أسباب استبعاد إسرائيل جاء لوجود رؤساء وملوك عرب لا يعترفون بوجود إسرائيل من الأساس، ما يسبب وجودها إحراجاً لهم. و أوضح هريدي أن تهنئة الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز ورئيس وزرائه بنيامين نيتنياهو للمشير عبدالفتاح السيسي هو إجراء روتيني وعرف دبلوماسي بين الدول.. و أضاف هريدي أن المشاركة العربية مشرفة والأفريقية تدعونا للأمل والتفاؤل .. من جانبه رأي السفير حسين محمد الكامل سفير مصر الأسبق بالاتحاد الأوربي أن المشاركة في حفلات التنصيب للرؤساء هو تقليد دبلوماسي المهم فيه هو المشاركة بغض النظر عن حجم التمثيل، لافتا إلي أنه ليس من الضروري أن يشارك رؤساء الدول في تلك الحفلات. وحول حديث بعض وسائل الإعلام حول اكتفاء غالبية الدول الأوربية بتمثيلها بسفرائها في القاهرة بحفل تنصيب السيسي ما اعتبروه تمثيلا منخفض المستوي، أكد الكامل أن ما ينشر في الصحافة شئ ومواقف الدول الاوربية شيء اخر فخلال المرحلة الماضية شهدت العلاقات المصرية الأوربية مزيدا من التقارب والتطور واستطاعت مصر كسب تأييد العديد من الدول المترددة بعدما شهدوا إصرار مصر علي تنفيذ خارطة الطريق . وقال السفير رخا أحمد حسن مساعد وزير الخارجية الأسبق لشئون الأمريكيتين أن مشاركة الولاياتالمتحدة بوفد منخفض المستوي يرأسه توماس شانون مستشار وزير الخارجية جون كيري، يعبر إما عن جانب مراسمي يتبع مبدأ المعاملة بالمثل وفق تمثيل مصر في حفلات تنصيب الرؤساء الأمريكيين السابقين أو أنه موقف سياسي من جانبهم يعبر عن استمرار عدم وضوح الرؤية في العلاقات بين القاهرة وواشنطن، كما أن مسألة ترشح السيسي كانت محور خلاف داخل أوساط إدارة أوباما والكونجرس، حيث يري البعض أنه جاء بإرادة شعبية بينما يري البعض الآخر أنه يمثل تدخلا عسكريا. وحول عدم دعوة تركيا، قال حسن أنه كان من الصعب توجيه الدعوة إليهم بعد التصريحات التي انتقدت الانتخابات الرئاسية وعدم تغيير موقفهم تجاه مصر. وأوضح أن إيران تم دعوتها بصفتها رئيسة مجموعة عدم الانحياز، مشيرا إلي أن حضور الرئيس الإيراني حسن روحاني أو ارسال مندوب عنه للحفل سيكون تطورا كبيرا للعلاقات.. وقال السفير سيد قاسم المصري مندوب مصر الأسبق في الجامعة العربية أن عدم دعوة قطروتركيا لحضور حفل التنصيب توجه سليم لأن هذه الدول تجاهر بالعداء لمصر. وقال السفير عادل الصفتي وكيل أول وزارة الخارجية الأسبق أنه لا يمكن توجيه الدعوة لكل دول العالم لذلك مصر تختار دولا محددة لها بصفة معينة موضحا أن توجيه الدعوة للرئيس الإيراني غير مقصود بها علاقة مصر مع إيران ولكن لان ايران ترأس مجموعة «عدم الانحيار» ومصر عضو فيها.