■ هانى توفيق حاله من الجدل الحاد سيطرت علي أوساط خبراء و مستثمري البورصة بعد قرار وزارة المالية بفرض ضريبة رأسمالية علي أرباح البورصة والتوزيعات النقدية بنسبة 10% , يتم تحصيلها سنويا , مع اعفاء توزيعات الأسهم المجانية , و ذلك علي أن يتم الغاء ضريبة الدمغه علي تعاملات البورصة و التي تصل الي واحد في الالف يتم خصمها من كل عملية بيع أو شراء. قال هاني توفيق رئيس الاتحاد العربي للاستثمار المباشر إنه لا توجد مبررات للهجوم علي الحكومة بسبب اتجاهها لفرض ضرائب علي الأرباح الرأسمالية و التوزيعات النقدية , خاصه أن فرض تلك الضرائب تعد ضرورة ملحة لتمويل عجز الموازنة.. مشيرا الي أنه قال إعفاء الأسهم المجانية له شق إيجابي وهو تحفيز الشركات علي إعادة ضخ أرباحها في الاستثمار ، أما الشق السلبي فهو التهرب حيث يُمكن التعديل الجديد أصحاب الشركات من التهرب من دفع الضريبة عن طريق عدم توزيع الارباح أو زيادة قيمة السهم والتركيز فقط علي توزيع أسهم مجانية معفاة. وأشار توفيق إلي أنه من غير المعقول السماح لبعض المستثمرين بتحقيق أرباح بالبورصة، دون الالتزام بسداد حق الدولة من ضرائب علي تلك الأرباح، كما أن أغلب أسواق المال العالمية تفرض ضرائب سنوية علي الأرباح الرأسمالية للمستثمرين. وفيما يتعلق بضرائب التوزيعات النقدية علي المساهمين، أوضح رئيس الاتحاد العربي للاستثمار المباشر أنه لا توجد ازدواجية في تلك الضرائب كما يردد البعض، مرجعًا ذلك إلي أن قانون ضرائب الأرباح التجارية للشركات يختلف عن ضريبة الدخل للأفراد. و خالفه الرأي عيسي فتحي نائب رئيس شعبة الأوراق المالية باتحاد الغرف التجارية , مشيرا الي أن تلك الضريبة تؤدي الي فقدان البورصة المصرية جاذبيتها الاستثمارية في منطقة الشرق الاوسط , التي لا يتم فرض اي نوع من الضرائب علي تعاملات أسواقها المالية، و لا تطبقها الا دوله اسرائيل. و أشار فتحي إلي أنه يتم تطبيق الضريبة في أسواق المال المتقدمة و ليست الناشئة .. مشيرا إلي أن أسواق المال المتقدمة كالبورصة الامريكية و اسواق المال الاوروبية تتمتع باستقرار كبير و ظروف مختلفه تماما , مما يعني استحالة المقارنة بينهما . و قال إن الاستثمار بالبورصة المصرية عالي المخاطر بسبب حالة عدم الاستقرار خلال الثلاث سنوات الماضية، و لذلك فإن المستثمر الاجنبي يفكر ألف مرة قبل اتخاذ قرار بالاستثمار بالبورصة , و يعتبر فرض ضرائب علي السوق يصيب جاذبيته للمستثمر الاجنبي في مقتل.