«لا غني للعرب عن مصر ولا غني لمصر عن العرب».. مقولة شهيرة وقوية للملك عبد الله بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين.. وتعبيرا عن العرس الديمقراطي الذي شهدته مصر في الأيام الثلاثة الماضية خلال الانتخابات الرئاسية.. توالت ردود الأفعال العربية المؤيدة لنجاح الشعب المصري في تقرير مصيره وخروج المصريين بالملايين من أجل اختيار رئيس يكون قادراً علي النهوض بالأوضاع المصرية والانتهاء من استحقاق آخر من استحقاقات 30 يونيو وانتقال السلطة لرئيس منتخب يكون قادراً علي إدارة البلاد.. فأعربت الجامعة العربية عن تمنياتها لنجاح الرئيس القادم لمصر في تحمل المسئولية الكبيرة في الفترة القادمة التي تتطلب مزيداً من الجهد والعمل والتكاتف بين كافة أبناء الشعب.. فقد وجه السفير العماني بالقاهرة ومندوبها بالجامعة العربية الشيخ خليفة الحارثي التهنئة لشعب مصر علي الانجاز الجديد في هذه المرحلة المهمة من خارطة الطريق وعلي نجاح العملية الانتخابية مؤكدا علي حرص سلطنة عمان واستعدادها علي الاستمرار في تعميق العلاقات المصرية العمانية في الفترة القادمة.. وأكد السفير العماني في تصريحات ل»الأخبار» علي أن نجاح مصر واستقرارها سيكون في صالحها في المقام الأول وفي صالح الأمة العربية بشكل كامل، وأن عمان لن تتأخر في دعم كل ما هو في إنجاح العلاقات بين البلدين من اجل الوصول لحلول للمشاكل العربية والإسلامية العالقة وأن تكون تكون الانتخابات المصرية بداية لمرحلة عربية جديدة. تهنئة كويتية ومن جانبه وجه السفير الكويتي بالقاهرة سالم الزمنان التهنئة للشعب المصري علي العرس الديموقراطي الذي شهدته مصر خلال الثلاثة أيام الماضية من خلال الانتخابات الرئاسية التي كرست خطوة مهمة باتجاه تحقيق بنود خريطة المستقبل والتي تم الإعلان عنها في 3 يوليو الماضي حيت نجح المصريون من قبل في إقرار دستور توافقي حظي بتأييد واسع، مشيرا أن الانتخابات المصرية التي أجريت تعتبر نقلة نوعية في مسيرة الديموقراطية من خلال شهادة العالم لها بالشفافية والنزاهة وأجواء الحرية التي مرت بها.. وأكد الزمنان في تصريحات ل»الأخبار» علي ان مصلحة العالم العربي بصفة عامة ومنطقة الخليج بصفة خاصة تقتضي أن يسود الاستقرار مصر وان تعود مصر لقيادة العالم العربي من جديد خلال تلك المرحلة التي تواجه فيها المنطقة العديد من التحديات قائلا: «لعلي لا أضيف جديداً عندما أذكر ان الفترة القادمة ستشهد مزيداً من التعاون المصري الخليجي علي كافة المستويات خلال الفترة القادمة»، مؤكدا علي عمق العلاقات التاريخية التي تربط مصر بدولة الكويت. فرحة إماراتية كما قدم السفير الاماراتي بالقاهرة محمد نخيرة الظاهري تهنئته لمصر شعبا وحكومة علي العرس الديموقراطي الذي عاشه المصريون واحتفل به أيضا أفراد الأمة العربية في كافة أراضيه واصفا فرحة المصريين بوصول الزعيم الكبير علي حد وصفه المشير عبد الفتاح السيسي إلي سدة الحكم بأنها فرحة لكل العرب.. وأشار نخيرة الظاهري ل»الأخبار» أنه يعتقد أن فرحة كل عربي مخلص لا تقل فرحته عن فرحة المصريين في القري والنجوع الذين خرجوا بالملايين للمشاركة في هذا العرس بعد ان أثبتوا للعالم المعدن الأصيل والذي استطاع ان يدافع عن الهوية العربية الإسلامية.. وقال السفير الإماراتي لعل اهمية ما حدث في مصر علي الرغم من كونه شأنا داخليا خاصا بالمصريين الا ان نتائجه وتوابعه تتجاوز وإلي كافة دول المنطقة وليس هناك مبالغة إذا أشرنا انها ستمتد إلي المحيط العالمي وان تعود مصر مرة أخري إلي قيادة الأمة الإسلامية وإلي دورها التاريخي، حيث أكدت احداث التاريخ في الماضي إلي ان استقرار مصر من استقرار المنطقة.. وتحدث الظاهري أنه علي يقين أن المرحلة القادمة ستشهد مزيدا من التعاون والدعم العربي لمصر خاصة في ظل العلاقات التاريخية بين مصر والإمارات. إشادة بحرينية ومن جانبه أشاد الشيخ راشد بن عبد الرحمن آل خليفة سفير مملكة البحرين لدي مصر والمندوب الدائم لدي جامعة الدول العربية بالإقبال الكثيف للشعب المصري الذي خرج للتعبير عن إرادته وحقه في اختيار قيادته في هذه المرحلة التاريخية عبر صناديق الانتخابات، والصورة المشرفة التي خرجت بها العملية الانتخابية..وأكد الشيخ راشد أن مملكة البحرين قيادة وحكومة وشعبا وفي إطار العلاقات الوطيدة والمتميزة بين البلدين الشقيقين، تؤكد دعمها المستمر لاستقرار ورخاء مصر، وتؤكد دعمها للرئيس القادم والشعب المصري، وتأمل في تضافر جميع الجهود المخلصة لاستكمال المسيرة الوطنية وتعزيز الأمن والاستقرار والتنمية لاستعادة الشقيقة مصر دورها الريادي والطبيعي في المنطقة.. وأشار إلي أن البحرين تابعت باهتمام بالغ سير العملية الانتخابية الرئاسية في مصر والإقبال الكثيف للشعب المصري علي صناديق الانتخابات لاختيار رئيس منتخب في إطار خارطة الطريق التي تم الإعلان عنها ومشيرا إلي أن المملكة البحرينية تؤيد ما يقوم به أبناء الشعب والقوات المسلحة والشرطة في مكافحة الإرهاب والتطرف وترفض بشكل مطلق لأي محاولات عبثية لإيقاف المسيرة الديموقراطية. كما اكد السفير المغربي بالقاهرة محمد العلمي أن الانتخابات المصرية مرت في جوهادئ من الديموقراطية وبحسب تقارير المنظمات الدولية التي أشرفت علي العملية الانتخابية فإنها تشير إلي نوع من الشفافية والمصداقية ووضح من البداية ان هناك تأييدا شعبيا واسعا خلال الشهور التي سبقت الانتخابات للمشير عبد الفتاح السيسي وهو ما ظهر جليا من خلال المؤشرات الدولية..وأوضح العلمي في تصريحات ل»الأخبار» أن الشعب المصري يريد أن يشعر بالاستقرار والأمن لأنهما أهم ملفين من ناحية تأثيرهما علي الوضع الاقتصادي المصري وأن حل مشاكل ملفات السياحة والصناعة والازدهار يحتاج إلي معالجة خاصة للملف الأمني وهوما وضح في اختيار الشعب المصري للمشير عبدالفتاح السيسي صاحب الخلفية العسكرية التي رأي الناخبون فيها الحل للقضاء علي المشكلات التي تواجههم.. وأشار السفير المغربي أن استقرار مصر خلال الفترة القادمة سينعكس علي المنطقة العربية واستقرار المنطقة العربية بشكل عام خاصة ان مصر دولة مؤثرة في المنطقة العربية والشرق الأوسط وتعتبر لاعبا هاما في الحياة السياسة الاقليمية وفاعلة في حل القضايا العربية.