اكدت مصادر مسئولة بملف النيل ان مصر حريصة علي الشعب الاثيوبي وتنميته ومستقبله ومستعدة للتفاوض والجلوس مع الجانب الاثيوبي بشرط ان تقدم اديس ابابا بدائل جديدة وحلولا جادة لحل النقاط الخلافية حول ازمة سد النهضة تضمن التوافق وعدم الاضرار وان مصر تري انه لابد من استكمال الدراسات الفنية المتخصصة حول السد التي لم تكتمل حتي الآن للتأكيد علي المنفعة المشتركة التي تصب في مصلحة التنمية بجميع دول حوض النيل، وأوضحت ان ما طالب به الوفد المصري والخبراء الفنيون الوطنيون والدوليون من دراسات هولصالح الشعب الاثيوبي فبل ان يكون في صالح الشعب المصري. وأشارت الي ان مصر مع اي واسطة طالما تصب في صالح البلد وشددت علي أهمية التوافق بين الدول الثلاث علي ورقة المبادئ الخاصة بتعزيز بناء الثقة بين دول حوض النيل الشرقي، والتي اقترحتها مصر في الاجتماع الأخير ورفض الجانب الأثيوبي إجراء أي نقاش حولها رغم أنها تستهدف تسهيل عمل اللجنة الثلاثية والمساعدة في توفير ضمانات لدولتي المصب من أية آثار سلبية قد تنجم عن بناء السد، وقد راعت مصر عند إعداد تلك الورقة اتساقها مع المواقف المعلنة للمسؤولين الإثيوبيين تجاه المصالح المائية لدولتي المصب مع توقيع مشروط من اديس ابابا علي ضمان وصول حصة مصر السنوية والمقدرة بنحو55،5 مليار متر مكعب سنويا.وهوما يستلزم ان تستهدف أية مفاوضات مع دول حوض النيل الحصول علي حصة مياه إضافية وليس التنازل عن الحصص الحالية، خاصة ان العجز في احتياجاتنا المائية يصل لأكثر من 30 مليار متر مكعب من المياه سنويا مما يضطرنا إلي إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي لعلاج النقص الحاد في تلبية هذه الاحتياجات . تأتي تصريحات المصادر المسئولة ردا علي ما أعلنه السفير دينا مفتي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية عن استعداد الحكومة الإثيوبية لبحث مقترحات مصرية بشأن مشروع سد النهضة الإثيوبي، وذلك في إطار حوار ثلاثي تشارك فيه السودان.ونقل مركز "والتا" الإعلامي الإثيوبي أمس عن المتحدث قوله "إنه إذا عادت مصر إلي الحوار الثلاثي بأفكار بناءة، فإن إثيوبيا ستكون علي استعداد للاستماع والتحدث فيما يتعلق بهذا الشأن". وأضاف المتحدث: " سنكون سعداء إذا عادت مصر إلي الحوار الثلاثي وتعاونت معنا لتنفيذ توصيات لجنة الخبراء الدوليين بشأن سد النهضة الإثيوبي". وكان مسئولون بملف المياه بالخارجية الأمريكية، ومبعوث الاتحاد الأوروبي عن منطقة القرن الأفريقي وشمال أفريقيا قد التقوا الدكتور محمد عبد المطللب وزير الري ونبيل فهمي وزير الخارجية لتقريب وجهات النظر لحل الأزمة الحالية مع أديس بابا حول سد النهضة الأثيوبي. كما قاموا بعقد عدة لقاءات اخري مع المسئولين باثيوبيا لنفس الغرض. واكدت المصادر ان الجانب الأمريكي سعي خلال هذه اللقاءات إلي حث مصر علي العودة للمفاوضات برعاية أمريكية.