فتح منفذ السلوم لعودة الأسر المصرية واصل وزير الخارجية نبيل فهمي امس مشاوراته وإتصالاته بخصوص الاوضاع الراهنة في ليبيا وقال فهمي في تصريحات صحفية أنه بحث الموضوع مع الدكتور نبيل العربي الامين العام للجامعة العربية. جاء ذلك ردا علي سؤال لوزير الخارجية حول الإتصالات الدولية التي تجريها مصر من أجل إيجاد حل سريع لوقف التدهور الأمني في ليبيا. وذكر وزير الخارجية أنه أجري عددا من الإتصالات الهاتفية مع عدد من وزراء خارجية دول الجوار وكذلك وزير خارجية ليبيا لإيجاد سبل للتشاور السريع بين هذه الدول وبين الأطراف الليبية لوضع خارطة الطريق لحل الأزمة ومازالت المشاورات مستمرة في هذا الصدد. وردا علي سؤال حول المؤتمر الذي ستستضيفه مصر بخصوص ليبيا قال فهمي أن مصر كانت تدعو في الأساس لمؤتمر وزاري يعالج القضايا الأمنية وضبط الحدود غير أنه تم اضافة القضايا السياسية الداخلية في ليبيا. وفي السياق ذاته استضافت أمس وزارة الخارجية إجتماعاً موسعاً برئاسة السفير علي العشيري، مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين بالخارج وبمشاركة كل من سفير مصر في طرابلس محمد أبو بكر وقنصلها العام في بنغازي، بالإضافة لممثلين عن الوزارات والأجهزة المعنية بالدولة. وصرح السفير بدر عبد العاطي المتحدث باسم وزارة الخارجية بأنه تم إستعراض أوضاع الجالية المصرية في ليبيا في ضوء التطورات الحالية، والسيناريوهات المحتملة للتعامل مع هذه التطورات بما يكفل سلامة مواطنينا في ليبيا وذلك بالتنسيق التام مع السلطات الليبية. وجدد المتحدث بإسم الخارجية مناشدة المواطنين بالتوقف تماماً عن السفر إلي ليبيا خلال الفترة الحالية، وعلي المقيمين من المواطنين المصريين في ليبيا في الوقت الحالي اتخاذ أقصي درجات الحذر وعدم الانتقال من مكان إلي آخر إلا في حالة الضرورة والإبتعاد والنأي بالنفس عن مناطق التوتر والاشتباكات. سمحت السلطات الليبية أمس بتشغيل منفذ مساعد الليبي جزئيا حيث تم السماح بدخول الشاحنات المحملة بالبضائع والأسر الليبية والمصريين المتزوجين من ليبيا والمصريات المتزوجات من ليبيا نظرا لما تشهده المدن الليبية من اعمال عنف. كما استقبل منفذ السلوم البري علي الحدود المصرية الغربية 90 اسرة مصرية و77 شاحنة مصرية التي تم منعها من دخول ليبيا لاجل غير مسمي لدواع امنية ونظرا لتصاعد موجة العنف في مدن ليبيا بين الميليشيات المسلحة المدججة بالاسلحة الثقيلة وقوات اللواء خليفة حفتر.