سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مقتل 3 في أوديسا.. وكييف تعلن: ما يحدث حرب استمرار المعارك العنيفة بين الجيش والانفصاليين شرق أوكرانيا
موسكو في «غاية القلق».. وواشنطن تتوعد.. وجلسة طارئة لمجلس الأمن
اشتباكات بين انفصاليين موالين لروسيا ومؤيدين للسلطات الجديدة فى كييف تواصلت المعارك العنيفة في شرق أوكرانيا بين قوات الجيش والانفصاليين المواليين لروسيا لليوم الثاني علي التوالي ووصف مسئولون اوكرانيون ما يحدث في شرق البلاد بأنه "حرب ". وأعلن وزير الداخلية الأوكراني أرسين أفاكوف أن عملية "مكافحة الإرهاب" التي يقوم بها الجيش الأوكراني ضد معاقل الانفصاليين في سلافيانسك وكراماتورسك شرقي البلاد مستمرة. وقال أفاكوف أمس إن "المرحلة الناشطة من العملية تواصلت، لن نتوقف". مضيفا " سيطرت القوات المشاركة في عملية مكافحة الإرهاب في كراماتورسك علي برج التلفزيون الذي كان من قبل تحت سيطرة الإرهابيين". وأكد "أن العملية قام بها جنود الحرس الوطني والجيش". وكانت العملية العسكرية التي بدأت أمس الأول قد اسفرت عن اسقاط طائرتين عسكريتين أوكرانيتين شاركتا في عملية لمحاولة إخراج المسلحين من معاقلهم في بلدة سلافيانسك. وقال مسؤولون أوكرانيون آخرون وزعيم الانفصاليين في سلافيانسك في وقت سابق إن طيارا وقع في الأسر، وأكد مسؤولون أوكرانيون أن جنودهم اجتاحوا نقاط التفتيش التي أقامها الانفصاليون، وأن سلافيانسك الآن "مطوقة بإحكام". وقال رئيس مركز مكافحة الإرهاب في أوكرانيا فاسيل كروتوف إن قتالا عنيفا يدور في بلدة كراماتورسك الشرقية الواقعة جنوبي سلافيانسك. وأضاف في مؤتمر صحفي "هناك إطلاق نار واشتباكات حول كراماتورسك.. ما نواجهه في منطقة دونيتسك وفي المناطق الشرقية ليس انتفاضة قصيرة المدي وحسب لكنها في الواقع حرب." وقالت الشرطة إن ثلاثة قتلوا بالرصاص وأصيب 15 آخرون في اشتباكات بين مؤيدين لكييف ونشطاء موالين لروسيا في أوديسا التي يتحدث أغلب سكانها الروسية.واتهم جهاز الأمن في أوكرانيا جماعات مسلحة من منطقة تراسدنيستريا الانفصالية في مولدوفا ومجموعات روسية تعمل علي تأجيج اضطرابات في المدينة. وقالت الشرطة الأوكرانية إن أكثر من 130 شخصا اعتقلوا في أوديسا بعدما قتل العشرات في حريق واشتباكات بالشوارع بين جماعات موالية لروسيا وأخري مؤيدة للحكومة في كييف. وقال بيترو لوتسيوك قائد الشرطة المحلية في بيان إن المعتقلين قد يواجهون اتهامات من ارتكاب أعمال شغب إلي الشروع في قتل في اشتباكات بالشوارع أسفرت عن إحراق مبني نقابة العمال في البلدة. من جهة أخري، أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن الرئيس فلاديمير بوتين في "غاية القلق" إزاء تطور الأوضاع في جنوب شرق أوكرانيا وموقف الغرب من هذه التطورات. وقال بيسكوف إن السلطات الأوكرانية في كييف هي التي تتحمل المسؤولية المباشرة عن الجريمة الدموية في أوديسا. وأضاف بيسكوف أن تطور الأحداث في أوكرانيا يؤكد صحة موقف روسيا من ما جري في القرم. من جانب آخر، عقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة بطلب من روسيا بعد بدء العملية الأوكرانية في شرق البلاد. ودعا السفير الروسي فيتالي تشوركين في الاجتماع "كييف وداعميها (الغربيين) إلي عدم ارتكاب خطأ فادح والتفكير بعواقب أعمالهم". في المقابل، توعد الرئيس الأمريكي باراك أوباما موسكو بعقوبات قاسية جديدة إذا حدث ما يعرقل الانتخابات المقرر تنظيمها في أوكرانيا في 25 مايو الحالي. وقال أوباما في مؤتمر صحفي مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن العقوبات الجديدة قد تستهدف قطاعات محددة في الاقتصاد الروسي.من جانبها، حذرت ميركل من أن أوروبا علي استعداد للانتقال إلي المرحلة الثالثة من العقوبات الاقتصادية علي روسيا، التي ستشمل قطاعات اقتصادية بعد أن استهدفت العقوبات السابقة عددا من الأفراد.وأكدت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا الإفراج عن مجموعة من المراقبين العسكريين في مدينة سلافيانسك بشرق أوكرانيا كان انفصاليون موالون لروسيا خطفوهم الأسبوع الماضي. وقالت متحدثة باسم المنظمة "يمكننا الآن تأكيد الافراج عن المراقبين العسكريين."وكان زعيم للانفصاليين الموالين لروسيا في سلافيانسك قال في وقت سابق إنه جري اطلاق سراح المراقبين وإن هذه الخطوة تزامنت مع عيد ميلاده.