محمد عبدالمقصود الوثيقة التي حصلت عليها «الأخبار» والتي تؤكد أن أمن الدولة حذر في 19 يناير 2011 من اقتحام السجون فسرت السر وراء اصرار جماعة الإخوان علي تفكيك جهاز مباحث أمن الدولة وتشريد ضباطه وقياداته وإحالتهم الي التقاعد. الوثيقة اشارت إلي التنسيق الذي جري بين حماس والإخوان لاقتحام السجون وتهريب المساجين التابعين لحماس وحزب الله والإخوان والذي هرب بموجبه محمد مرسي وزملاؤه من السجن طبقاً لمخطط العصابة. وحتي الآن لم أفهم كيف تسني للأخ محمد مرسي العياط ان يترشح لمنصب خطير وهو رئاسة الجمهورية رغم تيقن المجلس العسكري وكل الجهات الرقابية والقضائية أنه متهم بالتخابر مع دول وأجهزة مخابرات دولية!!.. وكيف سمح له بتولي الرئاسة رغم اجراء عملية جراحية له استأصل فيها الأطباء فصا من المخ.. وهذا مما يجعله غير لائق لتولي منصب رئيس الجمهورية.. ولعل الأيام القادمة تجيب لنا عن هذا التساؤل من خلال المستندات التي قد تفرج عنها الجهازت المسئولة في مصر أو في أمريكا. ان فترة تولي الإخوان للسلطة في مصر مازالت تحيط بها الكثير من الخبايا والاسرار التي لم يكشف النقاب عنها حتي الآن.. وما فعله الإخوان من مؤامرات ضد أمن مصر القومي.. والتفريط في أرضها بالبيع.. او بالتنازل عن مناطق حدودية ربما يكشف عنه قريباً من خلال وثائق مؤسسة الرئاسة.. أو بالقبض علي من مازال هاربا من المعاونين لمحمد مرسي. الذي لا يعرفه اعضاء هذه الجماعة الارهابية أن مصر التي تجلي الله علي جزء من أرضها محروسة ومؤمنة ومصانة بفضل الله سبحانه وتعالي.. وما كان أحد يصدق ابداً أن يخرج عشرات الملايين من المصريين يوم 30 يونيو بهذه السهولة ويتحرك حزب الكنبة ليهز ارجاء الكرة الارضية بهديره استجابة لعودة تمرد.. ولكن إرادة الله هي التي حركت هذه الملايين لاسقاط مؤامرة تفكيك مصر وتقسيمها إلي دويلات متناحرة.. وظن المتآمرون ان خيوط المؤامرة التفت علي رقبة مصر والتقسيم قادم لا محالة في ظل حكم هؤلاء العملاء الخونة.. ولكن خيوط مؤامرتهم كانت أوهي من خيوط العنكبوت وتمزقت بمجرد زئير المصريين في الميادين لتكشف عن الوجوه القبيحة والشريرة التي ارادت تمزيق مصر. وخرج من بين صفوف الشعب المصري ابن بار صادق.. آمن بما عاهد الله عليه منذ أن التحق بصفوف الجيش هو الفريق أول عبدالفتاح السيسي ليعلن أن نظام الخيانة لابد له ان يزول.. وأن المؤامرة لن تنجح.. وان عري الشعب والجيش لن تنفصم.. والتف حوله الجميع وزالت الغمة عن الامة.. وسقط حكم الإخوان وأعلن هذا الابن البار عن خارطة مستقبل هذا الشعب الابي.. والتي كان من نتيجتها اعلان الدستور.. وعاهد الشعب علي استئصال شأفة الارهاب من البلاد.. واستعادة سيناء الحبيبة من براثن الارهابيين.. والحمد لله انها في سبيلها للتخلص من الارهاب. واليوم نستعد للاستحقاق الثاني وهو انتخابات رئاسة الجمهورية.. وبعون الله سينتصر الشعب في هذه المعركة أيضاً.. وسيختار من يري أنه قادر علي قيادة دفة سفينة الدولة والوصول بها إلي بر الأمان.. ثم نستعد فوراً للاستحقاق الثالث وهو اختيار برلمان يعبر عن جموع الشعب.. اجندته مصرية خالصة لا شرقية ولا غربية وسننتصر بعون الله ايضاً في هذه المعركة.. ويومها سيعلم الذين ظملوا أي منقلب ينقلبون.