سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انتخابات رئاسية بالجزائر اليوم .. و6 مرشحين في سباق »شبه محسوم« »بوتفليقة« .. دبلوماسي يتخطي الأزمات ويحطم الرقم القياسي في رئاسة البلاد
»بن فليس« رجل قانون يعود للسياسة .. و»لويزة« مناضلة من أجل المساواة
عبدالعزيز بوتفليقة - على بن فليس - على فوزى رباعين يتوجه الناخبون في الجزائر اليوم إلي صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية التي من المتوقع أن يفوز فيها الرئيس المنتهية ولايته عبدالعزيز بوتفليقة بولاية رابعة رغم مرضه. ودعا الرئيس الجزائري المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة المواطنين إلي المشاركة في الانتخابات رافضا دعوة 4 أحزاب إسلامية وحزب علماني ومعهم المرشح المنسحب أحمد بن بيتور إلي مقاطعة الانتخابات واقتراح مرحلة انتقالية ديموقراطية . ودعي نحو23 مليون ناخب لاختيار رئيس من بين 6 مرشحين أبرزهم بوتفليقة الذي انتخب رئيسا في 1999 ثم 2004 وأعيد انتخابه للمرة الثالثة عام 2009 بفضل تعديل دستوري ألغي تحديد عدد الولايات الرئاسية باثنتين ليحطم بوتفليقة الرقم القياسي في رئاسة الجزائر التي يقودها منذ 15 سنة مقارنة بالرئيس السابق هواري بومدين الذي قضي 13 سنة في الرئاسة. ويبني بوتفليفة (77 عاما) حملاته الانتخابية الماضية والحالية (التي يقودها بدلا منه رئيس الوزراء السابق عبدالملك سلال) علي استعادة السلم بفرض قانون المصالحة الوطنية التي وضعت حدا لحرب أهلية أسفرت عن 200 ألف قتيل. الواجه بوتفليقة خلال سنوات حكمه عدة أزمات سياسية خرج منها بسلام بفضل أموال النفط وحنكته الدبلوماسية. ولتفادي تداعيات "الربيع العربي" في 2011 أعلن بوتفليقة رفع حالة الطوارئ بعد 19 عاما وأعلن عن إصلاحات سياسية. أما رئيس الوزراء السابق علي بن فليس فيعد المنافس الأبرز لبوتفليقة حيث يترشح للمرة الثانية بعد 10 سنوات من الاختفاء عقب فشله في الانتخابات الرئاسية عام 2004. وقضي بن فليس (69 عاما) حياته المهنية كرجل قانون وكان أول وزير للعدل بعد أحداث أكتوبر 1988 والتي أدت إلي التعددية الحزبية والإعلامية واستمر في المنصب قبل أن يستقيل بسبب معارضته لمراكز الاعتقال التي أنشأتها السلطة لأنصار الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة عام 1992. ومن أبرز المرشحين للانتخابات الرئاسية أيضا لويزة حنون (70 عاما) الأمين العام لحزب العمال التي تترشح للمرة الثالثة بعد أن كانت في 2004 أول امرأة تترشح لمنصب الرئاسة في المنطقة العربية. وانتخبت حنون القومية الشيوعية التي توصف بتشافيز الجزائر نائبا بالمجلس الشعبي الوطني 4 مرات وهي من أبرز المناضلات من أجل المساواة بين الجنسين وعرفت بنضالها النقابي واعتقلت عدة مرات. وإلي جانب هؤلاء يتنافس أيضا موسي تواتي رئيس ومؤسس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية وعلي فوزي رباعين رئيس حزب "عهد 54" اللذان يترشحان للمرة الثالثة وأخيرا رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد (50 عاما) الذي يعد أصغر المرشحين الستة.