أكد حمدين صباحي المرشح المحتمل لانتخابات رئاسة الجمهورية أن أخطاء السلطة الحالية فضلا عن ضعف القوي السياسية أدت إلي تفكك حلف 30 يونيو الذي نشأ في مواجهة حكم الإخوان المسلمين بعد أن ظهرت وأضاف في بيان صادر عن حملته أن المرحلة ما بعد 30 يونيو شهدت غيابا تاما للسياسة فحل محلها الأمن، مشيرا إلي ان مصر تحتاج إلي جانب الأمن أيضا الصحة والتعليم والعدالة الاجتماعية والحرية والتخلص من الواسطة والمحسوبية . وأشار صباحي إلي أنه يخوض معركة الانتخابات الرئاسية مراهناً علي جماهير الشعب المصري التي تعلم من هو مرشح الثورة الحقيقي ومن هو الذي سيعيد استبداد نظام مبارك مرة أخري مضيفا أن من يدعي أن المعركة محسومة هم من يريدون حرمان المصريين من حقهم في الاختيار وأضاف " المعركة ليست محسومة أبدا والأصوات في صناديق الانتخابات هي التي ستحسمها " . وطالب صباحي الشعب المصري بتدقيق النظر فيمن يقف للسيسي أمام مقار الشهر العقاري بالمحافظات موضحا بأنه لا يعاني من أزمة في مسألة التوكيلات قائلا " اقتربنا من الانتهاء من التوكيلات. وأكد صباحي أنه في حالة عدم الفوز في الانتخابات سيكون جزءا من معارضة وطنية لتحقيق أهداف الثورة وبناء جبهة وطنية تدافع عن حق المصريين في دولة عادلة. وأضاف صباحي أنه سيستكمل المعركة ولن ينسحب منها مضيفا أنه يخوض هذه المعركة بثقة في النصر ودعم الشعب المصري الذي أكد أنه يثق في قدرته علي الفرز والاختيار وقدرته علي أن يدرك من معه ومن سيفيده، وقال ان الأمر الوحيد الذي يجعلنا ننسحب من المعركة الانتخابية هو التزوير. في سياق متصل استقبل حمدين صباحي مساء امس الأولوفدا من قيادات جبهة حقوق الصعيد التي تشكلت مؤخرا، وطرح الوفد علي صباحي رؤيتهم وتصورهم لدور الرئيس المقبل تجاه الصعيد ومطالبهم التي تشمل مكافحة الفقر في الصعيد، واقتراح وزير دولة لشئون الصعيد وتمثيل محافظات الصعيد في مجلس الشعب. وطرح صباحي علي جبهة حقوق الصعيد تصوراته ورؤاه لتنمية الصعيد، وما يشمله البرنامج من أفكار في مواجهة الفقر والمرض والأمية في الصعيد، بالإضافة لتوفير فرص مشروعات صغيرة ومتوسطة لشباب الخريجين بالذات في محافظات الصعيد، فضلا عن تبني البرنامج لعدد من الأفكار مثل بنك الصعيد كما ناقش الاجتماع الأزمة التي نشبت مؤخرا في أسوان، والجهود المبذولة لحل هذه الأزمة.