هل يمكن أن يقول لي أحد أن هناك أي ارتباط بين القاهرة وقليوب والمنصورة وطنطا وأي مدينة في المحافظات المصرية وبين بيت المقدس التي تحتلها إسرائيل؟! بالطبع فإن الإجابة الطبيعية أنه لا توجد أي علاقة علي الاطلاق. هذه الإجابة تقودنا إلي سؤال آخر عما إذا كان هناك أدني صلة بين من تجري في عروقهم دماء مصرية يبذلونها دوما في الدفاع عن انتمائهم القومي العربي وبين الإسرائيليين الذين احتلوا فلسطين ويمارسون كل يوم قتل الفلسطينيين؟ الإجابة تقول لا علاقة ولا صلة وإنما العكس هو الصحيح وهو أن إسرائيل لا تتوقف عن التآمر علي مصر التي تراها شوكة تهدد تطلعاتها الاستعمارية في الوطن العربي. إذن وبناء علي هذه الحقائق بماذا يمكن تبرير ما تقوم به هذه العصابة المسماة بأنصار بيت المقدس التي تستهدف المنشآت المصرية والمواطنين المصريين الذين من بينهم من يتحملون مسئولية الدفاع عن مصر؟ لا جدال ان ربط الأحداث بعضها ببعض وبناء علي ما تقوم به عصابة أنصار بيت المقدس تقول الدلائل انهم يعملون لحساب إسرائيل. وإذا كان أعضاء هذه العصابة يتلقون تعليماتهم من تنظيم جماعة الإرهاب الإخواني باعتبارهم جزءا منها فإن معني ذلك ان هناك تحالفا بين هذا التنظيم وإسرائيل تم برعاية أمريكية. هذا الواقع الأليم الذي تغذيه الخيانة والعمالة يتمثل في استراتيجية خيانة مرسومة لهذه العصابة المارقة السارقة لاسم بيت المقدس تقوم علي تخريب مصر وقتل المصريين. ان ما يؤكد هذا الارتباط الإجرامي انها لم تقم بهذه الأعمال سوي بعد اسقاط الشعب المصري لحكم جماعة الإرهاب الإخواني. هل هناك وضوح أكثر من هذا لفضح توجهات هذه العصابة ومن يقفون وراءها. ليس هناك أبدا ما يجعلنا نصدق أن هدف هذه العصابة هو تحرير القدس علي ضوء أنها لم تقم بعملية واحدة ضد أي هدف إسرائيلي.. إذن وبناء علي ما تقوم به من أعمال إرهابية علي الأرض المصرية تفتخر بمسئوليتها عن ارتكابها فإنها ليست إلا تنظيما عميلا يتلقي تعليماته من جهات خارجية. الحقيقة أن المأجورين من أعضائها قد ضلوا طريقهم عن عمد مقابل أجر معلوم لتكون مصر وأهل مصر هدفهم بدل إسرائيل والإسرائيليين.