أكد البروفسور البريطاني "د. كريس بيلامي" علي أربعة أجيال للحروب فنجد الأول: يمثل حروب العصور القديمة ذات الأسلحة الحجرية والبيضاء واستمر آلاف السنين.. والثاني: الذي بدأ أثناء القرون الوسطي بظهور المواد المشتعلة والبارودعلي أيدي علماء مسلمين واستمر لقرون.. أما الثالث: فقد بدأ بظهور القنبلة النووية في منتصف القرن العشرين واستمر لقرون قليلة.. وأخيراً الجيل الرابع: وقد بدأ في ثمانينات القرن العشرين مع بدءالولاياتالمتحدة ثم دول حلف الناتو إعلان الحرب علي الإرهاب، ويُطلق عليه جيل "الحرب غير المتكافئة. ونجد المحلل الأمريكي (ويليام ليند) لم يختلف مع نظيره البريطاني في مفهوم الجيل الرابع للحروب ولكنه يري الجيل الأول: بأنه حرب بين دولتين لجيشين نظاميين علي أرض محددة، وكانت خلال الحقبة من 1648 حتي 1860 حيث عرفت ب"الحروب التقليدية".. ووصف الثاني: ب"حرب العصابات" والتي دارت في دول أمريكا اللاتينية، وتختلف عن الجيل الأول ببدئها استخدام النيران والدبابات والطائرات.. أما الثالث: فقد عُرف ب"الحروب الوقائية" كالحرب علي العراق، وتميزت بالمرونة وخفة الحركة والمفاجأة والعمل خلف خطوط العدو.. وأخيراً الجيل الرابع: فاعتبروها جيل حرب أمريكية صرفة طورها الجيش الأمريكي وعرفوها ب"الحرب غير المتكافئة"، حيث وجد الجيش الأمريكي نفسه يحارب تنظيمات منتشرة حول العالم ذات إحتراف عال وتمتلك إمكانيات خاصة ولها خلايا خفية تنشط لضرب الأهداف الحيوية للدول الأخري لمحاولة إضعافها أمام الرأي العام الداخلي وإرغامها علي الانسحاب من التدخل في مناطق نفوذها مثل (القاعدة وحزب الله).. وقد أنشأت له الولاياتالمتحدةالأمريكية قوة مخصصة لإدارة حروبها وهي القيادة المركزية الأمريكية، ومراكز قيادتها المتقدمة في قطر وجيبوتي، وقد ظهر في الولاياتالمتحدة من خلال برنامج جورج بوش الأب "النظام العالمي الجديد"، وتُستخدم فيه وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني والمعارضة السياسية والعمليات الأستخبارية والنفوذ الأمريكي المنتشر لخدمة مصالح وسياسات الإدارة الأمريكية. تطبيق مفهوم الجيل الرابع من الحروب.. هناك منظمات للمجتمع المدني تعمل تحت مظلة الديمقراطية نبدأها ب"Freedom House" ويديرها الماسوني "وليام هاورد" والذي تسلمها من الملياردير اليهودي "بيتر أكيرمان"، والتي اعتبرت بعض الدول "حرة جزئياً" وأخري "غير حرة" وعلي رأسها السعودية ومصر وما زالت تتهم النظام المصري بالقمع والاستبداد، أماإسرائيل فاعتبرتها الدولة الوحيدة التي يتمتع مواطنوها بالحرية في المنطقةفمنها الممولون والمخططون والمقيمون. ونجد New Generation البرنامج التنظيمي لتدريب وصناعة جيل جديد من الشباب المسلح لمواجهة الإرهاب ودعم السلام العالمي، وفيه يتم تدريب النشطاء لتنمية المهارات القتالية المسلحة بالأيدي والسونكي وإجتياز الموانع واستخدام أسلحة قنص، ومن أعضاءه "جاريد كوهين" اليهودي الأصل وجيسون ليبرمان واللذان قاما عام 2008 بتأسيس منظمة Movements.org، وهيمنظمة معاونة لكيفية استخدام التكنولوجيا وتوجيهها، حيث عقدت أول مؤتمر لها في ديسمبر 2008 بحضور نشطاء مصريين تابعين لحركة 6 إبريل حيث كانوا علي علاقة سابقة بها، وفي مايو 2009 تم مخاطبة أوباما للتدخل في مشروع نشر الديمقراطية بالشرق الأوسط بخطاب رسمي وقع عليه نشطاء من جميع أنحاء العالم بينهم مصريون معروفون بيننا الآن. ومنظمة CANVAS، "مركز دراسات واستراتيجيات أفعال اللاعنف" والتي وضع برامجها صانع الثورات البروفسور الأمريكي يهودي الأب "جين شارب"، وهو مؤلف لعدة كتب أهمها "من الديكتاتورية إلي الديمقراطية" وخرج منه دليل الثوريين في مصر "كيف تثور بحدائة- How To Start A Revolution Tactfully"، كما أبتكر (فيديوجيم) محاكي لتلك الثورات لتدريب العديد من شبابنا وباعترافاتهمعليها في صربيا بتمويل تلميذه اليهودي "بيتر أكيرمان". وهناك أيضاً "أكاديمية التغيير" بلندن وفرعيها بقطر والنمسا ولديها برامج تدريبعلي الثورات والعصيان والمظاهرات والشغب، وأغلب متدربيها من شباب الخليج وخاصة السعوديين ليصبحوا أداة لزعزعة الاستقرار، وتدعم أنشطة الإسلام السياسي، ويترأسها "هشام المرسي" صهر "يوسف القرضاوي".. وأخيراً منظمة Cyber Dissidents أي (صناعة المعارضة) ومهمتها دعم ورعاية المدونين العرب ليعدون تقارير عن عيوب أنظمة دولهم، فتُصنَف كدول "غير حرة" ومناطق نزاع.. لتقوم المنظمات المختصة بإعداد دراسات لإيجاد حلول لهاوقد تكون حلول عسكرية كما حدث في الصومالوالعراق وأفغانستان وليبيا، وقد تم إنشاؤها عام 2008 بإدارة "ديفيد كيز" اليهودي الأصل ويعمل في المنظمةالصهيونية "أديلسون" للدراسات الاستراتيجية بالقدس، وأُشيع أنه قد عمل من قبل في قسم الاستراتيجيات بالجيش الإسرائيلي.. وفي أبريل 2009 قامت CyberDissidents بعقد مؤتمر في منظمة "جورج بوش الابن لدعم الحرية للشعوب حول العالم برعاية "Freedom House" حضره نُشطاء من الدول المُصنفة "غيرحرة" وبحضور خبراء وقياديون أمريكيون وآخرون في هذا المجال للتعاون في قيادة الشعوب نحو الحرية والديمقراطية والحرب ضد الإرهاب بمساعدة وسائل التكنولوجيا والإتصالات الحديثة. لاحظت أنه لم تخل مصيبة في منطقتنا إلا وتجد العنصر الأساسي فيها أصول يهودية.. ووجدت أن البطانات والحكومات في مصر تنظر لشبابها علي أنهم زيادة سكنية غير مرغوب فيها وعِبء يعيق نموها الاقتصادي.. في الوقت الذي يلتفت فيه دول الغرب لطاقات وإرادات هؤلاء الشباب مستغلينها في الإطاحة بأنظمة بلادهم بحثاً عن عيشهم وحريتهم، وأيضاً ليتحقق للمخططون مصالح دولهم العظمي. نعم.. غرقت مصر في الفساد بصنع بطانات حكامها، ولكن رغم كل ذلك فالعارالأكبر علي من كان لهم اليد من أبناء شعبها في تنفيذ مُخططات خارجية دنيئةفيها فتصبح غارقة في أزماتها، أسيرة لأطماع الغرب.. أنقل شكر وتقدير الإدارة الأمريكية للأنظمة والبطانات وللمدونون والنشطاء النجباء المصريون علي السواءعلي جهودهم المُخلصة ولما قدموه مع عمل جليل لهم..