ورحل «معلم ماسبيرو» محمود سلطان

محمود سلطان
شيع ظهرأمس جنازة الإعلامي الكبير محمود سلطان عن عمر يناهز 74 عاما بعد صراع مع المرض وكان قد دخل المستشفي قبل أسبوعين اثر إصابته بكسر في القدم نتيجة سقوطه علي الارض في منزله مما تطلب دخوله لغرفة العناية المركزة بعد تدهور حالته الصحية وقد نعت د.درية شرف الدين وزيرة الاعلام وعصام الامير رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون والعاملون بالوزارة الراحل وأعربت الوزيرة عن بالغ حزنها لرحيله والذي لم يبخل بعطائه يوماً للإذاعة والتليفزيون والذي ترك بصمة بصوته المتميز في قلوبهم ولم ينقطع عطاؤه المتميز للإعلام المصري.
ويعد سلطان واحداً من جيل الوسط في التليفزيون المصري وأحد الاصوات المميزة في نشرات الاخبار وقد التحق بالاذاعات الموجهة عام 1966 وفي عام 1970 ثم أصبح مشرفا علي البرنامج السواحلي الموجه للشرق الأوسط وجنوب أفريقيا ورغبة منه في الظهور بشكل أكثر لمعانا انتقل إلي إذاعة صوت العرب كمذيع لنشرة الأخبار ومقدم للبرامج السياسية والثقافية وتوالت برامجه ومنها (اللقاء المفتوح) و(الحياة) و(الحب والأمل) وفي عام 1989 أصبح كبيرا للمذيعين انتقل بعدها للعمل بالتليفزيون وبسبب القبول الجماهيري له علي الشاشة تم ترشيحه لنقل الأحداث السياسية والقومية المهمة في مصر من خلال الإذاعات الخارجية للتليفزيون ومنها حفل إعادة افتتاح قناة السويس للملاحة بحضور الرئيس محمد أنور السادات بمشاركة الإعلامية الراحلة همت مصطفي كما ارتبط اسمه بواحد من اشهر البرامج علي الشاشة وهو (عالم الحيوان) وشارك في خروج (صباح الخير يامصر)لأول مرة وكان أول برنامج توك شو اخباري في التليفزيون.. كما كان له باع طويل في مجال التدريس في عدد من الجامعات المصرية ومنها كلية الإعلام جامعة القاهرة وآداب إعلام عين شمس بالإضافة إلي الإشراف علي تدريب أجيال من المذيعين والمذيعات في العديد من القنوات التليفزيونية المختلفة
ونال خلال مشواره العديد من التكريمات والجوائز ومنها نجمة سيناء عن عمله علي جبهة القتال في حرب اكتوبر وكانت آخر التكريمات في الدورة 15 لمهرجان الاعلام العربي في عام 2010.