الاستاذ: محمد حسن البنا للانتخابات الرئاسية تقاليد.. منها حملة المرشح.. وبرنامجه.. ولقاءاته مع أفراد الشعب.. وعندما تفرغ المشير عبدالفتاح السيسي للقيام بجولات بين الناس.. خلع بدلته العسكرية.. واستقال من منصبه كنائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع والإنتاج الحربي.. والأهم من ذلك منصبه كقائد عام للقوات المسلحة.. بينما أي مرشح آخر كالزميل حمدين صباحي فهو متفرغ بطبعه. والسيسي يترشح لمنصب رئيس الجمهورية كاستحقاق دستوري وأحد مكاسب ثورة 30 يونيو التي خلعت النظام الإخواني الإرهابي.. وكذا باقي المرشحين.. وقد أطلق حمدين صباحي حملته بدعوة الشعب للتبرع له ولو بجنيه، نتذكر طبعا الحملة التي أطلقها د. عاطف عبيد رئيس الوزراء في زمن الرئيس الأسبق حسني مبارك عندما طلب من المواطنين التبرع ولو بجنيه لأعمال الخير وعلاج المرضي، وقد حدد القانون 20 مليون جنيه حدا أقصي للصرف علي الدعاية الانتخابية لكل مرشح.. وأتصور أن مثل هذا المبلغ يساهم في دعم المشروعات الخيرية وعلاج الفقراء من المرضي.. ولو جمعنا مثل هذا المبلغ من جميع المرشحين المحتملين سننقذ آلاف الشباب من الضياع بإتاحة فرص عمل لهم في مشروعات جديدة.. إنني ضد البذخ وضد الإسراف.. خاصة في أشياء لا تنفع ولا تفيد الناس. من الممكن أن يكتفي المرشح السيسي بأنه مطلوب من الشعب.. ويكفيه جولات انتخابية مؤمنة للتعرف علي رغبات الشعب ومطالبهم لا يخفي علي أحد أن جماعة الإخوان الإرهابية وذيولها تريد أن تنتقم من المشير السيسي، ونحن لسلامته ولمستقبل مصر يجب أن نحافظ عليه.. ونراعي ظروف ضعف الأمن.. أو علي الأقل نقدر الإجراءات الأمنية التي يجب أن تحيط بالسيسي حتي ننجح في تنفيذ خارطة الطريق.. وتكتمل فرحتنا بانتخاب برلمان يليق بمصر.. وتبدأ مصر بعدها مشوار التحديث والتطوير. إذن لا أري فائدة من طبع برامج انتخابية تلقي في الشوارع والطرقات.. وصور تداس بعفوية تحت الأقدام.. فالسيسي مثلا معروف لماذا أحبه الشعب.. ووقوفه في وجه الإخوان يكفيه ليسجل تاريخا عظيما لرجل كان يحمل كفنه علي يده.. واستقالته في جيبه.. ووراءه مجلس عسكري علي أعلي مستوي.. وقادة مؤمنون ببلدهم.. ورجال الجيش جاهزون للموت فداء للشعب.. وقد استطاع أن يزيح الجماعة الإرهابية.. ويحفظ لمصر كيانها واختار مع العديد من قيادات الوطن شخصية محل إجماع للجميع لترأس الجمهورية.. وجنبنا الفتنة والحرب الأهلية التي كانت قاب قوسين أو أدني من مصر.. لكن حكمته وحكمة رجال القوات المسلحة أزاحت عن مصر الغمة.. ولم يعد للجماعة الإرهابية سوي تنفيذ مخططات لأسيادهم في قطر وأمريكا وإسرائيل وتركيا.. بضرب الشعب وقنص رجال الشرطة والجيش.. وترويع الآمنين.. وحرق وتدمير الممتلكات.. هذا هو السيسي الذي اختاره الشعب وطالبه بالترشح لرئاسة الجمهورية.. وأعتقد أن الشعب لن يخذله.. ولهذا اتفق مع الكاتب الكبير الأستاذ محمد حسنين هيكل حين قال: السيسي لا يحتاج إلي حملة انتخابية أو برنامج انتخابي.. لأنه في حد ذاته برنامج طلبه الشعب». دعاء: «ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين» صدق الله العظيم.