گيرى - أبو مازن - نتنياهو حذر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري من أن مفاوضات السلام الإسرائيلية الفلسطينية تمر بلحظة حرجة، لكنه أشار إلي أن المفاوضين تمكنوا خلال لقاء ثلاثي أمريكي فلسطيني إسرائيلي في القدس من تحقيق تقدم في تقريب وجهات النظر في بعض النقاط. وحث كيري الجانبين علي القيام بدور قيادي لمنع المفاوضات من الانهيار، مشيرا إلي أن هناك حدوداً لما تستطيع الإدارة الأمريكية القيام به لدفع عملية السلام متعهداً في الوقت نفسه بمواصلة جهوده في هذا الشأن.. وقال كيري إنها ستكون مأساة أن يضيع الجانبان فرصة التعامل مع القضايا الحقيقية المتصلة بخلافات اتفاق الوضع النهائي. وأوضح أن كلا من الرئيس الفسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغاه بالتزامهما بالمفاوضات.. وكانت الإدارة الأمريكية قد أعربت عن خيبة أملها من الإجراءات التي وصفتها بأنها "غير بناءة وأحادية الجانب" التي اتخذها الإسرائيليون والفلسطينيون، وقالت إن هناك سبيلا للتوصل دبلوماسياً إلي طريقة توجد فيها دولة إسرائيل إلي جانب دولة فلسطين. وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن الإدارة الأمريكية تتهم وزير الإسكان الإسرائيلي أوري ارائيل بالتخريب المتعمد لجهود التسوية وأن توقيت الإعلان عن عطاءات لبناء وحدات إستيطانية جديدة يهدف لنسف المفاوضات.. في الوقت ذاته، حذر مشرعون أمريكيون من أن توقيع الفلسطينيين طلبات انضمام إلي اتفاقات ومؤسسات دولية قد يؤدي إلي وقف المساعدات الأمريكية. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد وقع علي طلبات الانضمام أمس الأول رداً علي تراجع إسرائيل عن تعهدها باطلاق سراح دفعة رابعة من الأسري الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وإعلانها عن مشروع وحدات استيطانية جديدة في القدسالشرقيةالمحتلة. وأعلن رياض منصور ممثل السلطة الفلسطينية في الأممالمتحدة أنه سلم طلبات انضمام فلسطين إلي 13 اتفاقية أو معاهدة دولية في الأممالمتحدة إلي مقر المنظمة الدولية في نيويورك، وأوضح أن الطلبات التي ستحال إلي الدائرة القانونية في المنظمة ستدخل مبدئياً حيز التنفيذ بعد ثلاثين يوما من تقديمها.. وذكرت الأممالمتحدة أنها ستراجع طلبات الانضمام للتأكد من استيفاء كل منها للإجراءات القانونية. وأشار منصور إلي أن القيادة الفلسطينية قد تسعي للانضمام إلي المحكمة الجنائية الدولية والمزيد من المنظمات التابعة للأمم المتحدة حال عدم إحراز أي تقدم في محادثات السلام. وقال "ما نقوم به قانوني، نحن نمارس حقنا"، وأشار إلي أن هذه الطلبات هي الدفعة الأولي وأن السلطة الفلسطينية يمكنها أن تقدم لاحقاً دفعة ثانية وربما ثالثة وأن ذلك يعتمد علي"موقف اسرائيل" و"مصالح الشعب الفلسطيني". وأكد أن الفلسطينيين لايزالون علي استعداد للمشاركة في محادثات سياسية تؤدي إلي حل الدولتين. . وسلمت السلطة الفلسطينية أيضاً طلبات الانضمام إلي روبرت سيري مبعوث الأممالمتحدة لدي الشرق الأوسط. وبين هذه النصوص اتفاقيات فيينا حول العلاقات الدولية والاتفاقية حول حقوق الطفل واتفاقية مناهضة التعذيب واتفاقية مكافحة الفساد. وفيما يتعلق بمعاهدة جنيف الرابعة اغسطس 1949 حول حماية المدنيين في الأراضي المحتلة، التي طلبت السلطة الفلسطينية من سويسرا الانضمام إليها ، قال منصور إن الانضمام "سيتم فورا ما دمنا تحت الاحتلال". وكانت القيادة الفلسطينية قد طلبت أيضاً من هولندا امكان الانضمام الي معاهدة لاهاي اكتوبر 1907 حول قوانين الحرب ميدانيا وأعرافها. وزعم وزير الخارجية الإسرائيلي افيجدور ليبرمان أن اسرائيل فعلت كل ما في وسعها من أجل إحراز تقدم بشأن السلام وأن الأمر حالياً أصبح في أيدي الفلسطينيين وانتقد الرئيس الفلسطيني بسبب رغبته في وجود دولة فلسطينية مستقبلية بدون يهود.