أجولة الفحم غير القانونى فى أحد مصانع الدخيلة أعلنت جمعية الاستثمار السياحي بالبحر الاحمر رفضها لأي عمليات استيراد للفحم عبر موانئ البحر الاحمر وبالأخص ميناء سفاجا، واعتبرت انها تمثل تهديدا مباشرا للسياحة المصرية، وأرسلت الجمعية مذكرة لرئاسة مجلس الوزراء تطلب فيها التدخل لوقف استيراد الفحم الذي يستخدم كمصدر للطاقة بمصانع الأسمنت وكانت أنباء قد ترددت عن استيراد كميات هائلة من الفحم عبر ميناء سفاجا البحري رغم ان المدينة تعتبر الأهم في مجال السياحة العلاجية. وأكدت الجمعية ان السياحة ستتأثر بشكل مباشر لأن عمليات الاستيراد تسبب أضرارا بيئية كبيرة علي البيئة البحرية التي تمثل العامل الرئيسي الهام الداعم للقطاع السياحي. وأوضحت الجمعية ان تفريغ وتخزين الفحم بميناء سفاجا يؤدي الي انبعاثات سامة من غازات وحبيبات دقيقة وعوالق عضوية تتسبب في تدهور حالة البيئة البحرية تضيع مساحات شاسعة من الشعاب المرجانية الأكثر حساسية التي تعد الركيزة الاساسية للتنمية السياحية بالبحر الأحمر. وأشارت الجمعية الي ان مثل هذا الاجراء سيوقف سعي الدولة والمستثمرين لإعلان البحر الاحمر منطقة خالية من التلوث. ومن جانبها اعتبرت جمعية الحفاظ علي البيئة »هيبكا« ان استيراد الفحم لاستخدامه في توليد الطاقة لمصانع الأسمنت سيأتي علي حساب قطاعات كثيرة اكثر أهمية حاضرا ومستقبلا فالبيئة هي الوجه الآخر للسياحة المصرية التي تمثل الداعم الأكبر للاقتصاد المصري وقد أظهرت العديد من الورش البيئية التأثير المباشر والسلبي من استيراد الفحم علي البيئة البحرية كما أكدت الدراسات الطبية مدي الخطورة التي يتعرض لها المواطن المصري المقيم بالأماكن المجاورة للموانئ والاضرار الصحية القاتلة حيث تطلق 67 عنصرا ساما.