اجتمع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لليوم الثاني علي التوالي مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في محاولة لإنقاذ عملية السلام المتعثرة مع الفلسطينيين عقب تراجع اسرائيل عن تعهدها باطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسري الفلسطينيين يوم السبت الماضي، كما كان مقرراً في اتفاق استئناف المفاوضات. وكان من المقرر أن يلتقي كيري مساء الاثنين الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلا أن هذا اللقاء تم إلغاؤه بسبب تأخر اجتماعه مع نتنياهو. واجتمع كيري بدلا من ذلك بالمفاوض الفلسطيني صائب عريقات في القدس. وقال مسئول فلسطيني إن كيري سيتوجه إلي اوروبا بسبب مواعيد مسبقة قبل أن يعود اليوم للقاء الرئيس الفلسطيني. وكانت اسرائيل قد وافقت لدي استئناف المفاوضات علي إطلاق سراح 104 إسري فلسطينيين اعتقلوا قبل اتفاقات اوسلو للسلام في 1993 وذلك علي اربع دفعات مقابل التزام الفلسطينيين بتعليق أي إجراء للانضمام إلي منظمات دولية بما فيها هيئات قانونية كفيلة بملاحقة اسرائيل. وفي حين ذكرت مصادر قريبة من المفاوضات أن الولاياتالمتحدة واسرائيل تجريان حاليا مباحثات تتمحور حول إمكانية إفراج واشنطن عن الجاسوس جوناثان بولارد المسجون لديها لإقناع اسرائيل باطلاق سراح الدفعة الرابعة من الاسري، إضافة إلي مجموعة جديدة من الأسري الفلسطينيين، علي أن يتم تمديد المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية المقرر انتهاؤها في 29 ابريل، قال يوري اريل وزير الإسكان الإسرائيلي المنتمي لحزب "البيت اليهودي" المتشدد إن الجاسوس جوناثان بولارد، وهو يهودي أمريكي منح الجنسية الاسرائيلية في التسعينات، يرفض أن يتم الإفراج عنه من السجون الأمريكية مقابل إطلاق اسرائيل سراح أسري فلسطينيين. وبولارد كان محللاً استخباراتياً مدنياً في القوات البحرية الأمريكية وتم اعتقاله عام 1985 بعدما أعطي وثائق سرية إلي إسرائيل ويقضي عقوبة بالسجن المؤبد.