رغم محاولات ذيول وشراذم جماعة الارهاب الاخواني تنظيم المظاهرات الهزيلة التي تضم العشرات.. ورغم تلك الحوادث الاجرامية اليائسة التي تستهدف رجال الأمن والجيش.. إلا إنني متفائل بإقتراب نهايتها الحاسمة. هذا الفشل يعكس الافلاس الجماهيري وهو ما يؤكد افتقادهم للقدرة علي الحشد نتيجة انفضاض المؤيدين والمتعاطفين والمأجورين محترفي التظاهر. أصبح واضحا أن هدفهم من وراء ما يقومون به هو التنكيد علي المواطنين من خلال ارباك حركة المرور في بعض الشوارع ومواصلة شغل رجال الأمن الذين يتولون مطاردتهم. لا جدال أن مجرد صدور الاحكام القضائية بسجن هؤلاء المارقين جزاء تعمدهم استهداف استقرار الدولة سوف يؤدي إلي اختفاء هذه الجماعة الارهابية من السباق تماما. أما بشأن تلك العناصر المكلفة باستهداف افراد الشرطة والجيش والذي نجح الأمن في القبض علي بعضهم.. فإن اجهاض هذا المخطط الاجرامي أصبح مرهونا بصدور الاحكام الرادعة المستندة إلي القانون والتي يمكن أن يصل بعضها إلي الاعدام. إن مجرد تنفيذ هذه الاحكام والتي أرجو أن تساعد الظروف علي سرعة اصدارها فإن محصلتها ستكون فقدان كل أمل في عودتهم إلي الساحة. هذه الممارسات الممقوتة أثارت الشعب الذي عمد إلي مشاركة الأمن في التصدي لتلك التظاهرات. لا توصيف لهذه الحالة التي تكشف عن الاضمحلال وسقوط كل محاولاتهم سوي وقف عجلة الحياة بالبلاد. إن ما يحدث ما هو الا مؤشر واضح بأن الجماعة تلفظ أنفاسها الاخيرة وإن ما تقوم به ليس إلا حلاوة روح. انها قد تتوهم بإمكانية أن تجد من يساومهم في الدولة للابقاء علي وجودهم بأية صورة من الصور وهو أمر غير وارد. من ناحية أخري ولتسريع الخلاص من خروقاتها الارهابية يجب العمل علي افشال تآمرهم والقبض علي الممولين والمحرضين ورؤوس الفتنة وتقديمهم للمحاكمة بتهمة مخالفة قانون التظاهر بالاضافة إلي المادة 86 من قانون العقوبات.