لم يعد هناك أدني شك في أن فلول وشراذم جماعة الارهاب الاخواني يمارسون بناء علي تعليمات قيادتهم حربا جبانة وقذرة ضد الشعب المصري. لا يمكن وصف ما يقومون به سوي أنه من ركائز استراتيجيتهم الارهابية. كل الشواهد تؤكد أن افراد هذه العصابة المجرمة سواء كانوا منتمين الي هذه الجماعة الارهابية أو مأجورين تخلوا عن هويتهم الاسلامية والمصرية والانسانية. لقد لجأوا الي مسلسل الاجرام انعكاسا للصدمة التي اصابتهم بعد غضبة الارادة الشعبية التي ازالتهم من حكم مصر. هذه الصدمة غير المتوقعة قضت علي احلام 85 عاما من عمر هذا التنظيم الذي امتهن التجارة بالدين وهو ما جعل افراده يتحولون الي وحوش فاقدة للادراك تماما. العالم كله أصبح يعلم أن هؤلاء الارهابيين ليسوا دعاة دين عظيم يدعو الي السلم والسماحة. ثبت يقينا من متابعة سلوكياتهم الدموية ان لا علاقة لهم بهذا الدين الذي تمسحوا به للوصول الي البسطاء من المصريين. لقد استطاعوا أيضا استقطاب عناصر الجهل والحقد والانتهازية من الذين نصبوا انفسهم ثوارا من اجل خدمة هدف وصولهم الي حكم مصر. قالوا انهم وبعد تحقيق حلمهم باقون الي ابد الابدين مؤكدين عداءهم للديمقراطية التي ثار من اجلها الشعب يوم 25 يناير 2011. انهم لم يتوقعوا ان يتمكن هذا الشعب من اكتشاف حقيقتهم بهذه السرعة وهو الامر الذي اصابهم بالجنون والافصاح عن حقيقة هويتهم الارهابية وعمالتهم للقوي الاجنبية وتآمرهم علي الامن القومي المصري والعربي. كان من الطبيعي دفاعا عن مستقبل هذا الوطن ان يتصدي لهم الشعب جنبا الي جنب مع قواته المسلحة ورجال أمنه. تفعيلا للمبادئ الاجرامية التي تحكم توجهاتها تم تكليف اعضاء هذه العصابة ومأجوريها باستهداف ابنائنا من رجال الجيش والشرطة. كانت نتيجة هذه الاعمال الدموية الخسيسة سقوط شهداء اعزاء اباء واخوة وابناء ينتمون دما وقلبا وقالبا الي كل بيت في مصر. أنهم وبهذه الممارسات الاجرامية اليائسة قد لا يعلمون ان ما يحدث سوف يزيد من جذوة الغضب الشعبي عليهم. لا توصيف لما يقومون به من قتل وعنف سوي انهم تجردوا من اسلامهم ومصريتهم. انهم وبممارستهم لهذه الاعمال يؤكدون رفضهم لقول الله تعالي «ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق»! ان غدر القتلة «الاخوانجية» لم يضع في الحسبان ان هؤلاء الشهداء وهبوا حياتهم للدفاع عن أمن مصر واستقرارها. وبالتالي فإن دماءهم الذكية سوف تكون وقودا لنقمة الشعب علي الجماعة الارهابية الي يوم الدين.. والي ان يتحقق الانتقام الالهي ومحاسبة هؤلاء المجرمين لا يسعنا سوي ان نستشهد بقول الله تعالي: »ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون « وإنا لله وإنا إليه راجعون.