العنف لا يردعه إلا عنف أقسي والدم لا يغسل إلا بالدم.. وقد تجاوز تنظيم الإخوان الإرهابي الماسوني كل حدود المحتمل والمتاح من التعبير.. ولم يدع أعضاء هذا الكيان الدموي خيطا بينهم وبين الشعب والدولة إلا قطعوه. ولا طريقا إلي المواطنة والانتماء إلا نسفوه.. وتتضرر الآن كل فئات الشعب من أفاعليهم الإجرامية التي لا تقدم عليها سوي عصابات النهب والسرقة.. ففي الجامعات التي كافح المصريون قرنا من الزمان لإقامتها يمارسون فيها الحرق والتدمير والهدم والتطاول علي الأساتذة والعلماء. إلي حد أن عددا من المجرمات ساقطات هذا التنظيم جردن أستاذة جامعية محترمة من ملابسها تماما. وتركنها عارية. وصورنها بتليفوناتهن!! فهل يصدر مثل هذا الفعل من فتاة مر عليها حد أدني من التهذب والتربية والأخلاق. فضلا عن الدين وسموه ورقيه؟!! وأمام المرافق العامة: مواقع الشرطة ومحطات الأتوبيس ومباني المخابرات العامة التي يملكها الشعب كله يزرع هؤلاء القتلة قنابلهم ومتفجراتهم لا أشجارا وزهورا!! منذ الأربعينيات نبه عباس محمود العقاد إلي خطورة هذا التنظيم ولجوئه للعنف لفرض رأيه وموقفه وتحقيق مصالحه الدنيوية وبعده أشار الشيخ محمد الغزالي إلي الانتماء الماسوني لعدد كبير من قادة هذه الجماعة المارقة علي الإسلام والوطن والإنسانية.. وتوالت شهادات حاسمة تؤكد إرهاب الإخوان وعمالتهم لكل أعداء مصر والعرب والمسلمين.. وعلي الرغم من ذلك يلتف عدد من المنتمين لها والمرتزقة من أموالها تحت مسمي تحالف الشرعية. وهم لا يقصدون طبعا شرعية الشعب الذي ينتخب من يشاء ويعزل من يشاء من الحكام بل شرعية أنفسهم وإجرامهم هم.. ثم يترك هذا التحالف وأعضاؤه مطلقي الصراح يحرضون علي الإرهاب ولا أحد يتعرض لهم!! يعقدون مؤتمرات صحفية وندوات ويصدرون تصريحات لدعم القتل وسفك الدماء.. والحكومة عنهم في صمت مطبق مريب!!