اعتقد الغرب أنه قضي علي الاتحاد السوفيتي بعدما ساهم العميل جورباتشوف في تفكيك أكبر دولة علي سطح الكرة الأرضية. سعت أمريكا وأوروبا الغربية بكل قواهما إلي التهام دول أوروبا الشرقية وتفكيك حلف وارسو. قدمتا المغريات وتم ضم عدد من الدول التي كانت حليفة للاتحاد السوفيتي للاتحاد الأوروبي. وبعد أن كانت قد اتفقت مع روسيا وحلفائها علي تفكيك حلفي وارسو والأطلنطي خداعها وتم تفكيك حلف وارسو ولم يتم تفكيك حلف الأطلنطي بل تعاظمت قوته بعد أن تم ضم دول أخري بغرض تضييق الخناق علي روسيا ووأد أي فرصة لها لاستعادة دورها أو تحولها إلي دولة عظمي مرة أخري. لقد أعد منظرو أمريكا دراساتهم بشأن تغيير العالم فكتب زيجينو بريزينسكي مستشار الرئيس الأسبق كارتر للأمن القومي عن وضع أوكرانيا بالنسبة إلي روسيا وقال إن ضم أوكرانيا إلي روسيا يعني عودتها مرة أخري إلي وضع الدولة العظمي لأن أوكرانيا يعيش فيها أكثر من 50 مليونا من السكان ، نسبة غير قليلة منهم من الروس أو من أصل روسي باعتبار العلاقة التاريخية بين البلدين ، بجانب أن أوكرانيا دولة غنية وتعتبر في المرتبة الثانية بعد روسيا في القوة العسكرية بالنسبة للدول الشرقية السابقة أو دول الاتحاد السوفيتي. كما أن فوكوياما قال بنهاية التاريخ بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وصنعت أمريكا بناء علي ذلك " بعبع " آخر تحاربه هو الإسلام ونجحت في تطبيق خطط ومؤامرات كسينجر وبريزينسكي وكل مراكز التفكير بها فأحاطت بروسيا وسعت لتفكيك الوطن العربي بتمزيقه قوميات وديانات وأقليات وطوائف وأطلقت الحركات التآمرية تحت مسمي الثورات ادعت لها أسماء لطيفة ناعمة. عاد شبح الاتحاد السوفيتي مرة أخري بفضل قوة بوتين الذي لا يرتجف ولا يخضع لتهديدات ساذجة من الدول الغربية.