مازالت زهرة في برعمها لم تتفتح بعد.. تبحث عن ضوء شمسي يجعلها تري الدنيا وتحس بالحياة، لكنها لم تجد حتي الآن ذلك الضوء الذي يبحث عنه أهلها، لكنهم لم يقطعوا الامل في رحمة الله رغم صعوبة حالة صغيرتهم التي جاءت الي الدنيا منذ 6 سنوات ولم تتفاعل معها حتي الآن. هي آخر العنقود في اسرة تتكون من الاب والام وخمسة من الابناء الاب في الخمسين من عمره وعمله غير منتظم لا يوفر له من الدخل ما يكفي حتي للخبز الحاف دون أي متطلبات اخري لحياة اسرته الصغيرة الكبيرة، الحمل جد ثقيل بدا من الابن الاكبر ذي الواحد والعشرين عاما وهو مجند حاليا ولم تفلح سنوات دراسته غير الموفقة في خلق فرصة عمل له تخفف العبء عن الاب الفقير، بينما الثلاثة الآخرون - ومنهم رضوي- يثقلون كاهله بمتطلبات تعليمهم ومعيشتهم، وكما يقولون فإن العين بصيرة واليد قصيرة.. ظروف الاب الفقير لم تتوقف عند محدودية رزقه، فأيضا لعبت ظروفه الصحية دوراً آخر في زيادة مشاكله، فقد هاجمه الفيروس الكبدي مثل ملايين غيره من المصريين، ولم يترك منه سوي خيال أب وبقايا عائل للاسرة، لا تطاوعه قلة فرص العمل وقلة القدرة عليه في توفير متطلبات أسرته، وكانت اللطمة الكبري للعائلة.. بولادة رضوي معاقة كليا اثر شلل دماغي اصابها بإعاقة ذهنية وعقلية وحركية نتج عنها عدم القدرة علي التحكم في البول والبراز مما يستلزم علاجا دوائيا وطبيعيا ومتابعة مستمرة لا تمتلك الاسرة ثمنها او حتي جزءاً منه.. الام لجأت إلي "لست وحدك" تطلب معونة في ظروفهم الصعبة تلك، وقرر الباب صرف 3 آلاف جنيه مساعدة في تكاليف علاج رضوي لاعطاء الامل للاسرة في الوصول برضوي إلي نوع من الاحساس بالحياة، والامل في أيادي أهل الخير لمساعدة الاسرة علي استمرار علاج الابنة الصغيرة.