القوي السياسية ترفض تصريحات القيادي الإخواني جمال حشمت

حملة صباحي: الشعب صاحب القرار في المصالحة وليس النخب التجمع: الحديث عن التصالح ممل والجماعة تخون الوطن

رفضت قوي وحركات سياسية، تصريحات جمال حشمت عضو شوري جماعة الإخوان الإرهابية الهارب، التي أكد فيها استعداد الجماعة للتراجع خطوة إلي الوراء لتحقيق بعض المكاسب بهدف توحيد الصف، حيث أكد البعض منهم أن تلك التصريحات تعد مراوغة كلامية من الجماعة للحصول علي أي مكسب سياسي بعد فشلهم في الحشد خلال تظاهراتهم، في حين رأي البعض الآخر، ان الامر يعود الي الشعب، صاحب القرار في ذلك ويجب ان يعلن الاخوان وقفهم للعنف ورفع الغطاء السياسي عن الارهاب.
في البداية قال السفير معصوم مرزوق المتحدث الرسمي باسم حملة حمدين صباحي للانتخابات الرئاسية، ان الامر لا يتعلق برأي القوي السياسية او النخبة، ولكن متعلق بالشعب المصري نفسه، مشيرا الي ان التصالح يجب ان يكون مع الشعب وليس مع النخب السياسية ، فالشعب صاحب القرار الاول والاخير في هذا الامر.
وعلق نبيل زكي المتحدث الرسمي باسم حزب التجمع علي تصريحات جمال حشمت ، قائلا: نحن ازاء مجموعة تخون الوطن وتقتل ابناء الشعب المصري سواء من القوات المسلحة او الشرطة او المواطنين لحساب دول اجنبية ، مشددا علي انه هناك عداء بين هذه الجماعة الارهابية وبين مقومات وجود الدولة المصرية. واضاف زكي ان الحديث حول التفاهم او التصالح اصبح مملا ، في ظل وجود مشروع امريكي صهيوني يسعي لتفكيك مصر وقواتها المسلحة . وأكد الدكتور محمد أبو الغار، رئيس حزب المصري الديمقراطي، إن الثقة في جماعة الإخوان الإرهابية، أصبحت معدومة علي المستوي الشعبي والسياسي مشيرا ان محاولة طرح مصالحة لن يقبلها الشعب المصري بسهولة. من جانبة اكد عبد الغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبي، أن تصريحات حشمت، تشير أن الجماعة لديها نية في التراجع، بشرط ان يرتبط ذلك برغبة جماعية من اعضاء ومؤيدي الجماعة، وليس مبادرات فردية من قيادتهم. وتابع شكر ان تلك التصريحات تحتاج الي اثبات جدية من خلال اصدار بيان رسمي من مكتب الإرشاد ومجلس شوري الجماعة ينص علي المبادرة ويحث علي نبذ العنف والتوقف عنه، ويدعو أعضاء ومؤيدي الجماعة لوقف التظاهر مرجحا انه في حالة اقدام الجماعة علي مثل هذة الخطوة ربما يخلق ذلك مجالا للمناقشة من نوع جديد وتبدأ الاحزاب وقتها في دراسة موقفها من مسألة التصالح، و أكد د.محمود العلايلي سكرتير عام حزب المصريين الأحرار، أن الحديث عن المصالحة مع فصيل أشاع الإرهاب في صفوف المصريين أمر مرفوض، مشددا علي رفضه التام لوضع جماعة الإخوان الإرهابية في مكانة تجعلها نداً للدولة المصرية.